الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

الالعاب الشعبية العمانية


تُمارس العديد من الألعاب الشعبية في سلطنة عمان، والتي توارثها الأهالي عبر أجيال قديمة، وهي تمثل حاجات الفرد للنشاط البدني والترفيه عن النفس، كما انها تحمل في ذاتها قيمة وتراثاً فكرياً وحضارياً، ولها أشكال مختلفة، وتعدَّدت الألعاب الشعبية وفق مسميات مختلفة يمارسها الرجال والنساء والأطفال، كل وفق طبيعته وتكوينه الجسماني والفكري، وغالباً ما تكون ألعاباً مبسطة ومتنوعة وسهلة الممارسة تسهم أيضاً في شغل أوقات الفراغ والتنشيط البدني والعقلي. ومن بين الألعاب الشعبية المشهورة في ولايات عدة في السلطنة لعبة “الحواليس” وهي شبيهة بلعبة الشطرنج، وتتطلب المهارة والذكاء، يمارسها أهل البحر أكثر من غيرهم، خصوصاً على الشاطئ بعد العصر وفي أوقات الفراغ، ويتطلب لممارستها شخصان فقط.وهناك لعبة “القبية” (التوقفة) وهي لعبة جماعية مسلية تحتاج إلى لياقة بدنية وتُمارس في كثير من قرى الولاية ويحبها الشباب وكبار السن، ويتطلب ذلك مكان واسع وفسيح، حيث تُستخدم فيها كرة صغيرة وعصا، ولها أسس وقواعد خاصة لممارستها، كذلك لعبة “المغاه” وهي لعبة جماعية مسلية يمارسها الشباب، ثم لعبة “الغميضا” وهي لعبة خاصة بصغار السن وأكثرهم من البنات ومنتشرة في أغلب دول الخليج.أما لعبة “شجروة بشجرة” فتكاد تقتصر على الشباب، لأنها تحتاج إلى لياقة بدنية وقوة تحمُّل وسرعة بديهة، وهي عبارة عن لغز أو أسئلة يُوصف فيها شيء معيّن ولتكن إحدى الثمار، والمطلوب معرفة الوصف، وعند معرفة الحل يقوم المشاركون في اللعبة بضرب صاحب الحل بعقد قماش يحمله كل لاعب حتى الوصول إلى النقطة النهائية المتفق عليها جرياً.ولعبة “البر” عبارة عن مربع يُرسم في الأرض ويُقسم إلى أربعة مربعات ويتبادل اللاعبان تحريك الحصوات، بحيث تكون ثلاث حصوات لكل لاعب ومميزة عن الأخريات، وعند تمكّن أحد اللاعبين من وضع حصواته على خط واحد سواء عمودياً أو أفقياً يكون هو الفائز، وهذه اللعبة قريبة من لعبة “الحواليس” إلا أنها تختلف في طريقة اللعب وعدد المربعات أو الحفر.وهناك لعبة “طلوع النخيل”، وتُمارس في الواحات الزراعية، حيث تتوافر أشجار النخيل، لا سيما أيام القيظ، وفيها يتسابق الشباب من الذكور في الصعود إلى أشجار النخيل، لا سيما ان هذه الأشجار تحتاج إلى ذلك، وبالتحديد خلال قطف الثمار أو خلال عمليات التلقيح، وهي مسلية للشباب وتحتاج إلى معرفة في تسلُّق النخيل.كذلك يمارس العمانيون لعبة “اللتج” وهي لعبة رياضية تتطلب لياقة بدنية أيضاً، وتعتمد على الجري بقدم واحدة، بالإضافة إلى قوة تحمُّل حيث يحاول كل فرد إسقاط خصمه.

وفي أغلب هذه الألعاب يتجمَّع شباب المنطقة الواحدة، بعضهم يمارس اللعبة، والبعض الآخر يتشكّل حولهم مثل الجمهور، وتتعالى صيحات المتفرجين لتختلط مع صيحات اللاعبين، ولا ننسى هنا لعبة “الولم” أو “الصولاة” وهي خاصة بالشباب، ولعبة “الحجلة” وهي عبارة عن مستطيل يُقسَّم إلى مستطيلات عدة، حيث يقوم اللاعب بدحرجة حصاة صغيرة على قدم واحدة، حيث يرميها داخل كل مستطيل حتى إكمال جميع المستطيلات والتي تصل إلى سبعة، وفي حالة فوزه يختار أحد المستطيلات ليرتاح فيه أثناء اللعب، وهناك بعض الألعاب المرتبطة بالمناسبات، ومنها لعبة “المرنجحانة” أو “المرنجيحة” وهي لعبة مسلية تكثر خلال الأيام العشر الأولى من ذي الحجة ابتهاجاً بقدوم العيد، ويشارك فيها الأطفال وهي عبارة عن حبل يُربط في أحد أغصان الأشجار حيث يجلس المشارك في اللعبة على الحبل من دون ملامسة الأرض، ومن ثم يتم دفعه في الهواء صعوداً ونزولاً وبقوة، وكان قديماً يشارك في هذه اللعبة بعض النساء، حيث يردِّدن كلمات جميلة وأغاني شعبية خاصة بهذه المناسبة، وبحكم العادات والتقاليد الاجتماعية، فإن حصة الأسد من تلك الألعاب مخصصة للشباب من الذكور دون الإناث، فالفتاة غالباً ما تنشغل مع أمها في البيت في التحضير وإعداد الطعام، وممارسة بعض الفنون الحرفية من خياطة وتطريز، وهناك الكثير من الألعاب الشعبية الأخرى، منها “لعبة الست” وهي نسائية أيضاً و”ماشي درب” للأولاد، و”الصياد والحصان” ولعبة “دلوم والمخطة” والصقل (أصداف البحر) ولعبة “الدوامة” و”دوامة الخلال” و”التصويب” ولعبة “الويجا” ولهذه الألعاب قواعد ما زالت قائمة وتُمارس في كثير من قرى الولاية وهي موروث تاريخي منذ قديم الزمان، كما ظهرت مؤخراً العديد من الألعاب الحديثة والتي هي بمنزلة تطوير لبعض الألعاب القديمة.

نتيجة بحث الصور عن الالعاب الشعبية العمانيةنتيجة بحث الصور عن الالعاب الشعبية العمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق