رجعت قبل بضع سنين مضت من عمري - الآن الساعة العاشرة وسبعٌ وثلاثون دقيقة - فوجدتني في قاعة الفنون التشكيلية المليئة بتلك الإبداعات الصغيرة، إنها حصة الرسم، وقد كان يتوجب على الجميع رسم علم بلادي -علم السلطنة- المكون من الألوان الثلاثة الشهيرة في العلم: الأحمر والأخضر والأبيض، انتهيت من التخطيط؛ ولكن هنا تكمن المشكلة!! كيف سأرسم هذه العنكبوت الصغيرة الواقعة في أعلى يسار العلم؟؟ تبدو لي مزخرفة بطريقة دقيقة جداً لا يمكنني تحديد تفاصيلها ! تساءلت، ماذا تفعل هذه العنكبوت العجيبة في هذا المكان العجيب من العلم ؟ ربما صعدت هنا وخافت من النزول فبقيت هنا بقاء سرمدياً!! ولربما هناك رواية عجيبة تكمن وراء غموضها!.
نعم إنها الرواية العجيبة! بعد تسع سنوات مضت على ذلك، كبرنا وكبر العقل معنا، فأصبحت أستشعر عظم هذا الرمز الدقيق الصنع المجسم الشكل بطريقة رسمه الملون باللون الذهبي، الملكي في نقوشه الدقيقة المحددة بالأيادي العمانية البديعة، كبرت فأصبحت أعلم أنها رمز لمجدنا الغابر المليء بالإنجازات المتواترة ورمز حقيقي لثبات أسلافنا على مر العصور، فشعارنا مزيج من الحضارة العمانية العريقة الازلية القدم، ومن ذا العماني الذي لا يَشتَم عبق ذلك التاريخ الزكي الممتد إلى أمد الدهر والمتمثل في هذه الايقونة البهية؟ فإذا ما أمعنا النظر في ذلك الشعار لغرقنا في تأمل معانيه الراسخة في القلوب ولتخيلنا شكل السيفين المتقاطعين وقد احتضنا الخنجر العماني الأصيل المزخرف بنقوش باهرة تظهر للعيان ببروز جميل يشد المتمعن لها.
والشعار في حقيقة الأمر هو عبارة عن خنجر معقوف يتوسطه سيفان متقاطعان، ومن المتعارف عليه إن السيوف أداة حرب كان العمانيون يدافعون بها عن أنفسهم، وهي أداة تراثية يفتخر بها العمانيين تماماً مثلما يفتخر بها جميع العرب بلا شك، ويستخدمونه في شتى المناسبات الوطنية والدينية ليعبرون بها عن فرحتهم وبهجتهم فهي الأداة الأساسية في معظم الفنون التقليدية في السلطنة وهي أيضاً تمثل رمزا للانتماء والرجولة والشجاعة وتجسد مبادئ تقاليدنا العمانية الاصيلة، أما عن الخنجر العماني فهو زي رسمي اعتمده العمانيون منذ قديم الزمان، وهو من الموروثات التراثية التي يتمتع بها جميع العمانيين على حد سواء، وهي سمة بارزة وجزء لا يتجزأ من اللباس التقليدي الوطني في السلطنة، كما أن الخنجر يعتبر رابطة التراث العريق ورمز الكرامة والرجولة للعمانيين الذين لم ولن يتخلوا عن تلك الهوية مع اختلاف الثقافات والتطور العصري الحديث والمستمر على كافة الأصعدة وبقي الخنجر ومازال يشكل جزءا مهما من تراثهم الاصيل وهو لهم الشعار اللامع البارز منذ مئات السنين.
ومن المتعارف عليه فإن شعار كل دولة هو الشيء الذي يميزها عن غيرها من الدول، ويجسدها تاريخيا وثقافيا، حيث إن لكل دولة رموز محددة تمثل الأدوات البارزة لها في أي من مجالاتها، فتجتمع مع بعضها لتكون جسداً متكاملا يمثلها ويميزها ويحدد أشهر معالمها، ويتحدد شعار الدولة بأي من اهتمامات الشعب عامة والأكثر بروزاً في الدولة في أي من جوانب الحياة الاجتماعية أو الدينية أو الثقافية وغيرها.
وحيث إننا ذكرنا آنفاً أن الرمز هو الهوية، فجدير بنا تشجيع الشباب على الحفاظ عليه، من خلال التمسك بمحتوياته الثمينة، وهذا يعني ضرورة التمسك بالتقاليد والموروثات والفنون الشعبية العمانية والعودة لاستخدامها ولكن بطريقة عصرية، لتتكون لدينا صورة مزدوجة للهوية العمانية بجانبيها القديم والحديث، ولكن هذا لا يتأتى إلا برغبة الشباب القوية في إحياء هذه الهوية من تلقاء أنفسهم وبطيب نفس، أيضا هناك تأملات كثيرة من الشباب العماني بالسمو بالهوية الوطنية من خلال تمثيل الدولة في الخارج تمثيلا سامياً يعكس مدى انتماءهم لهذا الوطن المعطاء.
ويجدر بنا القول إلى ان شعارنا هو هويتنا وكرامتنا، وهو الذي يحمل معاني الوطن ومبادئه العظيمة في تشكيلته الباهرة الجذابة لعيون الناظرين وهو كما نراه يمثل لوحة ابداع متكاملة ومتجانسة يتجلى جماله في كل نقطة منه وينطق منه بالابهار من جميع الجهات. أجل إنه يرمز إلينا وسيظل مكانه في العلم العماني هناك في أعلى يساره بجوار السارية، وسنظل وستظل الأجيال تفتخر برمزها بتعاقب السنين والأزمان.
نعم إنها الرواية العجيبة! بعد تسع سنوات مضت على ذلك، كبرنا وكبر العقل معنا، فأصبحت أستشعر عظم هذا الرمز الدقيق الصنع المجسم الشكل بطريقة رسمه الملون باللون الذهبي، الملكي في نقوشه الدقيقة المحددة بالأيادي العمانية البديعة، كبرت فأصبحت أعلم أنها رمز لمجدنا الغابر المليء بالإنجازات المتواترة ورمز حقيقي لثبات أسلافنا على مر العصور، فشعارنا مزيج من الحضارة العمانية العريقة الازلية القدم، ومن ذا العماني الذي لا يَشتَم عبق ذلك التاريخ الزكي الممتد إلى أمد الدهر والمتمثل في هذه الايقونة البهية؟ فإذا ما أمعنا النظر في ذلك الشعار لغرقنا في تأمل معانيه الراسخة في القلوب ولتخيلنا شكل السيفين المتقاطعين وقد احتضنا الخنجر العماني الأصيل المزخرف بنقوش باهرة تظهر للعيان ببروز جميل يشد المتمعن لها.
والشعار في حقيقة الأمر هو عبارة عن خنجر معقوف يتوسطه سيفان متقاطعان، ومن المتعارف عليه إن السيوف أداة حرب كان العمانيون يدافعون بها عن أنفسهم، وهي أداة تراثية يفتخر بها العمانيين تماماً مثلما يفتخر بها جميع العرب بلا شك، ويستخدمونه في شتى المناسبات الوطنية والدينية ليعبرون بها عن فرحتهم وبهجتهم فهي الأداة الأساسية في معظم الفنون التقليدية في السلطنة وهي أيضاً تمثل رمزا للانتماء والرجولة والشجاعة وتجسد مبادئ تقاليدنا العمانية الاصيلة، أما عن الخنجر العماني فهو زي رسمي اعتمده العمانيون منذ قديم الزمان، وهو من الموروثات التراثية التي يتمتع بها جميع العمانيين على حد سواء، وهي سمة بارزة وجزء لا يتجزأ من اللباس التقليدي الوطني في السلطنة، كما أن الخنجر يعتبر رابطة التراث العريق ورمز الكرامة والرجولة للعمانيين الذين لم ولن يتخلوا عن تلك الهوية مع اختلاف الثقافات والتطور العصري الحديث والمستمر على كافة الأصعدة وبقي الخنجر ومازال يشكل جزءا مهما من تراثهم الاصيل وهو لهم الشعار اللامع البارز منذ مئات السنين.
ومن المتعارف عليه فإن شعار كل دولة هو الشيء الذي يميزها عن غيرها من الدول، ويجسدها تاريخيا وثقافيا، حيث إن لكل دولة رموز محددة تمثل الأدوات البارزة لها في أي من مجالاتها، فتجتمع مع بعضها لتكون جسداً متكاملا يمثلها ويميزها ويحدد أشهر معالمها، ويتحدد شعار الدولة بأي من اهتمامات الشعب عامة والأكثر بروزاً في الدولة في أي من جوانب الحياة الاجتماعية أو الدينية أو الثقافية وغيرها.
وحيث إننا ذكرنا آنفاً أن الرمز هو الهوية، فجدير بنا تشجيع الشباب على الحفاظ عليه، من خلال التمسك بمحتوياته الثمينة، وهذا يعني ضرورة التمسك بالتقاليد والموروثات والفنون الشعبية العمانية والعودة لاستخدامها ولكن بطريقة عصرية، لتتكون لدينا صورة مزدوجة للهوية العمانية بجانبيها القديم والحديث، ولكن هذا لا يتأتى إلا برغبة الشباب القوية في إحياء هذه الهوية من تلقاء أنفسهم وبطيب نفس، أيضا هناك تأملات كثيرة من الشباب العماني بالسمو بالهوية الوطنية من خلال تمثيل الدولة في الخارج تمثيلا سامياً يعكس مدى انتماءهم لهذا الوطن المعطاء.
ويجدر بنا القول إلى ان شعارنا هو هويتنا وكرامتنا، وهو الذي يحمل معاني الوطن ومبادئه العظيمة في تشكيلته الباهرة الجذابة لعيون الناظرين وهو كما نراه يمثل لوحة ابداع متكاملة ومتجانسة يتجلى جماله في كل نقطة منه وينطق منه بالابهار من جميع الجهات. أجل إنه يرمز إلينا وسيظل مكانه في العلم العماني هناك في أعلى يساره بجوار السارية، وسنظل وستظل الأجيال تفتخر برمزها بتعاقب السنين والأزمان.