مفهوم العادات والتقاليد



العادات والتقاليد
موضوعنا سيدور عن أكثر الأشياء التي تتصدر حياتنا، ويتم الحكم علينا من خلالها، فلو أراد شخص ما أن يحيد عنها، فلا مجال لأن يتقبل أي شخص هذه الفكرة، ويصبح كأنه أبدى سوء نيةٍ أو قام بفعلٍ شنيع، فالعادات والتقاليد من مستهل الأمور التي نشأنا وترعرعنا عليها، وكانت الأصل والأساس في التكوين العقلي والنفسي لنا في هذه المجتمعات المنغلقة، التي حكمتها هذه الظواهر من فترة لأخرى، ولعلك لاحظت عزيزي القارئ أن أكثر فئة متمسكة بالعادات والتقاليد، هي الفئة التي باتت اليوم على حواف القبور، أي الكبار في السن، ومع أنهم على بينة من أن هذا هو الأساس السليم للتربية الحديثة، إلّا أنّ الأمور لا يمكن أن تجري من منطلق التقيد وخلافها، خاصة في ظل الانفتاح العصري والتكنولوجي، وتطور وسائل المواصلات والاتصالات وغيرها، وبات العالم قرية صغيرة، حتى وجدنا الانفتاح داخلاً في مجالات حياتنا كلها، ومن أهمها التبرج، والتقليد الأعمى للغرب الذي اعتدنا أن نراه، خاصة بين فئة الشباب الذين تراودهم فكرة أن الموضة لا تسير إلّا وفق تقليد الغرب، والتعامل مع كل الأمور التي يستحدثونها، وإن نظرت إلى المجتمعات الغربية أصلاً، لوجدت أن الشباب فيها غالبيتهم لا يتبعون الموضة التي تظهر من وقت لآخر، ولكن الهوس التكنولوجي، و النظر المتخلف للتلفاز والإنترنت جعل الأمر يصعب على أولياء الأمور، وجعل الأمور تخرج على السيطرة في كثير من الأوقات.
نتيجة بحث الصور عن مظاهر العادات والتقاليد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق