الأربعاء، 5 ديسمبر 2018

الأزياء العمانية

نتيجة بحث الصور عن الملابس التقليدية في عمان


أزياء رجالية
تتصف هذه الأزياء بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة بها، وهي عبارة عن ثوب طويل يسمى (الدشداشة) وهي ذات عنق مستدير يحيط به شريط رفيع قد يختلف لونه بعض الاحيان عن لون الدشداشة، يتدلى على الصدر من الجانب الايمن(الفراخة أو الكركوشة) التي عادة ما تعطر بالعطور والبخور، وتطرز أطراف الدشداشة بشريط من اللون نفسه. وينحصر الاختلاف في الدشداشة بين بعض ولايات محافظات السلطنة غالباً من حيث الشكل والتطريز، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية حيث تزيد الكثافة في دشداشة الأطفال. أما لباس الرأس فهو العمامة البيضاء لكبار السن والمشايخ والمصر والكمة ذات الألوان المتعددة لجميع الفئات الرجالية والشبابية والاطفال، والكمة هي عبارة عن طاقية دائرية تتألف من قطعتين مطرزة باليد بأشكال وزخارف جميلة، كما يتزين الرجال بالخنجر العماني المطرز المصنوع من الفضة الخالصة، وأحياناً يلف الشال حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نوع ولون العمامة او المصر نفسه، ويكتمل الزي بلبس البشت بأنواعه والوانه المختلفة اهمها الاسود والابيض والبني الذي يكون فوق الدشداشة وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.
الخنجر العماني
يعد الخنجر إحدى سمات الشخصية العمانية، وقد تميز بها الرجل العماني بهذا المظهر الذي يعتبر من أهم مفردات الأناقة الذكورية، والخنجر يصنع من الفضة الخالصة التي كانت تستخلص من صهر النقود الفضية المتداولة قديماً التي تسمى القروش الفرنسية ومفردها قرش بعد ان يفصل الحديد منها، وهي عملية دقيقة قد تستغرق أكثر من شهر، غير أن الوقت الأكبر كانت تستغرقه عملية النقش على صفائح الفضة. وهناك طريقتان لنقش الخنجر هما: النقش بالقلع ويستخدم مسماراً دقيقاً لنقش الصفيحة الفضية حيث يتطلب ذلك صبراً ومهارة لتظهر النقوش كعمل فني متقن. اما النقش بالتكاسير فهي الطريقة الثانية وفيها يستخدم الصائغ خيوط الفضة في تزيين الخنجر وهذه من الأمور المستحدثة في صياغة الخنجر. وتتعدد أنواعها واشكالها، فهناك الخنجر السعيدي التي تنسب الى العائلة المالكة، والنزواني الذي يتميز بكبر الحجــم مقارنـــــة بالصوري الذي تغرز في قرنه مسامير صغيرة على شكل نجمة أو متوازي الأضلاع، وهناك أيضاً الخنجر الصحاري وغيرها، والاختلاف يأتي من حجم وشكل الخنجر ونوع المعدن الذي يصنع منه أو يطلى به. والخناجر على اختلاف أنواعها تحمل سمات مشتركة وتتكون من الأجزاء التالية:القرن (المقبض) وهو يختلف من محافظة الى أخرى واغلى المقابض ثمناً تلك المصنوعة من قرن الزراف أو الخرتيت، أما الصندل والرخام فهي من الخامات البديلة لصناعة المقبض.
النصلة (شفرة الخنجر) وتختلف من ناحية القوة والجودة وتعد من محددات قيمة وأهمية الخنجر. اما الصدر(أعلى الغمد) فهذا الجزء عادة ما يكون مزخرفاً بنقوش فضية دقيقة.
والقطاعة (الغمد) الذي يعتبر الجزء الأكثر جاذبية في الخنجر، ويكون مطعماً بخيوط فضية. وتكمن قيمة الخنجر في القرن والنصلة، فالقطاعة والصدر، ومن ثم الطوق (أسفل المقبض)، لذلك وبحسب القول السائد هي (زينة وخزينة) في آن واحد.

ملامح عمانية
والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق بخنجر في حفل رسمي، لا سيما لدى الوجهاء والأعيان وفي المناسبات الرسمية والوطنية والخاصة كعقد القران والزفاف والتكريم وغيرها. وإن كان الخنجر قديماً يحمل أساساً للدفاع عن النفس، فإنه حالياً يعد من إكسسوارات الأناقة ولوازم الوجاهة التي لا يستغنى عنها فالعماني يحرص على اقتنائها أو إهدائها كتحفة فنية رائعة.
أزياء النساء في المحافظات
تتعدد أنواع الأزياء النسائية بحسب ولايات المحافظات العمانية، إلا أنها إجمالاً تتكون من ثلاث قطع أساسية هي : حجاب الرأس (اللحاف – الوقاية – الليسو – الفتقة)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون)، وقد يضاف إليه عند الأطراف ما يعرف (بالحضية التي تتدلى منها الاهداب وكذلك الشلاشل) وهي عبارة عن خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان تسمى الكراكيش. اما القطعة الثانية فهي الثوب أو الدشداشة أو الكندورة، وتتكون من(الردون، وهي الأكمام المطرزة يدوياً بالسيم والغولي)، إضافة الى الخرز والترتر بتشكيلات مختلفة، أما الشق الذي يتوسط الصدر فتستخدم في تطريزه (السفة والسنجاف) وهي أنواع من النقوش الجاهزة، وعادة ما تكون باللون الأحمر والبنفسجي. والثوب الظفاري (أبو ذيل) فهو طويل جداً لدرجة أنه يحمل أو يجر على الأرض خلف المرأة، وهو يطرز بأحجار لامعة. اما القطعة الثالثة فهي السروال، وهو يكون واسعاً او ضيقا من القدمين مع تنوع النقش والتطريز حسب ولايات محافظات السلطنة.
بحكم التركيبة السكانية في ولايات محافظة مسقط لكونها عاصمة البلاد فهي ملتقى لجميع ابناء كل محافظات السلطنة، كما تتعدد الأذواق بفضل التواصل مع الشعوب والحضارات الأخرى. لذلك تتعدد الأزياء التقليدية في ولايات محافظة مسقط، فيوجد ثلاثة أنواع رئيسية تختلف عن بعضها من حيث تصاميمها ورسوماتها والخيوط المستخدمة في تطريز نقوشها، فبعضها فضفاض، وبعضها قريب من زي النساء لمحافظة الداخلية، وبعضها يخاط من شرائط فضية رقيقة غاية في الإتقان.
اما ازياء النساء بولايات محافظة ظفار فيعرف الزي التي ترتديه  (بأبو ذيل) وهو من المخمل أو القطن وتزين رقبته بنقشة جميلة من خيوط البريسم والزري، ويطعم الثوب بفصوص من الفضة والخرز. وتوضع على الرأس الشيلة وهي غالباً ما تكون من القطن الخفيف أو الحرير مزينة بالفصوص والخرز بأشكال مختلفة. اما ازياء نساء ولايات محافظات شمال وجنوب الباطنة ومسندم والظاهرة فهي قريبة التشابه في بعض الشيء فأغلب الأزياء النسائية بتلك المحافظات، حيث ترتدي المرأة هناك الكندورة، وهي رداء طويل متعدد الألوان ومزركش برسومات مختلفة، وتطرز الأكمام بخيوط ذهبية أو فضية من البريسم والزري. كما تلبس بعضهن الشيلة (الوقاية) والكندورة والثوب والسروال. فالشيلة (الوقاية) عادة ما تكون باللون الأسود، والكندورة تأتي على أنواع، فهناك كندورة مخورة وكندورة مخوصة حسب التصميم والتطريز، وكذلك الثوب الذي يلبس فوق الكندورة وهو من قماش خفيف.
اما الازياء النسائية بمحافظتي الداخلية وجنوب الباطنة
فيتكون الزي في ولايات هاتين المحافظتين من ثوب قصير يمتد الى أسفل الركبة قليلاً، وتطرز الواجهة بشرائط من السيم والغولي والخوصة، بالإضافة الى البريسم والسنجاف وشرائط الزري الفضية والذهبية، كما تطرز الأكمام بنفس الشرائط والخيوط، والتي عادة ما تكون من الأعمال اليدوية المنزلية التي تقوم بها المرأة. ويغطي الرأس بالوقاية التي تتدلى منها خيوط من الصوف الملون المعقود لتشكل العقام، وذلك لشد الوقاية على الرأس. وتلبس الحظية أعلى الوقاية وتزين أطرافها بخيوط من الصوف والزري الفضي.


والازياء النسائية

 بولايات محافظتي جنوب وشمال الشرقية
فتتنوع، أهمها ما يعرف بالقبعة وهي عبارة عن قماش خفيف منسوج من خيوط البريسم (الحرير أو النايلون) وغالباً ما يكون لونهُ أسود أو أحمر أو ورديا أو أزرق ويطرز بنقوش جميلة مزخرفة. وفي ولاية صور تكون للثوب ثلاث فتحات واسعة من اليدين والأسفل لإمكانية ارتدائه بسهوله، كما يطرز من الأمام والخلف. أما في ولاية إبراء فتضع المرأة على رأسها (الكمة) ولونها أسود عادة مصنوعة من قماش خفيف، كما تلبس العقام وهو حليــــة مـــن الفضــة أو الذهب على شكل صفيحتين مزخرفتين وتوصلا بخيوط من الصوف. والقطعة الأخرى فوق الرأس هي (الليسو او الوقاية). أما الدشداشة التي تصل لمنتصف الساق فتزخرف باستخدام الدانتيل الفضي أو الذهبي.
أما السروال فيحتوي على تطريز يدوي بديع باستخدام الخيوط الفضية أو الذهبية، والجزء الأكثر تطريزاً في السروال يسمى (النقشة)، وتتنافس النساء في عمل النقشة وتعرف المرأة الأكثر إبداعاً في فنون وأنواع النقش بالنقاشة.

حلي ومجوهرات

ترتدي المرأة العمانية مع تلك الأزياء مجموعة من الحلي الذهبية التي لا تستطيع المرأة العمانية أن تستغني عنها، وهذه الحلي تضيف إلى الزي جمالاً وبهاء، لا سيما وأنها تلبسها في الرقبة والمعصم وهي أساور وعقود من الذهب الخالص ذي التشكيلات الجميلة، وغالبا ما تلبسها المرأة العمانية في الأعياد والمناسبات والأعراس والاحتفالات وهي سر جمال المرأة العمانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق