اختلف البناء التقليدي العماني من منطقة إلى أخرى حسب التنوع الجغرافي الكبير للسلطنة، فبيوت الساحل مختلفة عن بيوت الداخل، وبيوت الصحراء تختلف عن بيوت المدينة، حتى بيوت الساحل التقليدية تختلف من منطقة إلى أخرى سواء من خلال التقسيم أو من خلال المواد المستخدمة والتي غلب عليها الطين والسعف العريش والخشب والتي تتميز بخفة المواد المستخدمة في بنائها، أو حتى من خلال طريقة البناء وكلها صممت من أجل الاستفادة من تغييرات الجو ونسيم الهواء الذي تتم الاستفادة منه لتهوية البيوت وساكنيها، عن طريق تسهيل مرور تيارات الهواء اللطيفة من البحر إلى المباني، كما يمكن ملاحظة وجود بيوت صيفية وأخرى شتوية .
بيت البرندة في مسقط استضاف قبل فترة معرضاً للبناء التقليدي في السلطنة الذي نظمته الجامعة الألمانية ممثلة بقسم التخطيط والتصميم المعماري، ولم يكن يخطر على بال الكثيرين من الذين حضروا معرض التعريف بالبناء التقليدي في السلطنة أن المعرض سيكون بهذه النوعية أو الطريقة كون العنوان الواضح هو أنه سيكون مكرسا للبناء التقليدي العماني من هندسة وبناء ومواد مستخدمة للبناء، لكن الواقع كان مختلفاً كونه أعاد الطلبة الدارسين للبحث عن كل ما يتعلق بالبناء التقليدي بالسلطنة من خلال بحثهم هم، فعند دخول بيت البرندة في مسقط ومن ثم الحديث والاستماع إلى المسؤولين وحتى المشاركين في المعرض تشعر بأن الأمور لا تتعلق بذلك بل تتجاوزها إلى البحث عن تاريخ البلد من خلال الجهود المدروسة للطلاب في هذا المجال ومن خلال دراسات ميدانية لعدد من المناطق الأثرية والبحث عن طرق وقوانين البناء في الماضي من جهة وتاريخ السلطنة المعماري من جهة أخرى .
الطلبة قاموا بدراسة ميدانية لعدد من مناطق السلطنة الأثرية وقوانين البناء في الماضي وتاريخ السلطنة المعماري، وآلية البناء في الماضي وتوزيع الأراضي والمباني وجميع العناصر المعمارية من جدران وفتحات الأسقف، كما قاموا بجمع المقابلات مع المعمرين في تلك المناطق بتسجيلات موثقة ليتمكن الزوار من الاستماع إليها . ويهدف المعرض كما قالت المشرفة على المشروع دانييلا أوتمان إلى إحياء المعرفة التي تطورت على مر السنين، من أجل نقل هذه المعرفة إلى التطوير العمراني مستقبلاً في السلطنة، من خلال جمع الوثائق المتعلقة بتاريخ ورواد العمارة التقليدية العمانية القديمة .
الطلبة أخذوا بعض المناطق وقاموا بدراستها وهي مطرح، ومسقط، وبوشر، وسمائل، وإبراء، والرستاق . حيث كان الهدف هو جمع أكبر قدر من المعلومات عن تاريخ المنطقة، وزيارات ميدانية للمنطقة وتصويرها، ورسم مخططات المباني، ومن ثم محاولة الوصول للشكل الأصلي للبيت قبل تأثره بعوامل الزمن وكذلك معاينة الشوارع والأسواق، إضافة إلى إحضار شيء من تلك المنطقة على أن يكون تقليدياً ويستخدم في الماضي أو من آثار المنطقة القديمة من أجل التوثيق .وقابل الطلبة أشخاصاً من كل منطقة، وبعض البنائين الذين كانوا يعلمون في بناء البيوت القديمة التقليدية وكيفية إتمام البناء والحصول على الأرض والبناء عليها والقوانين السابقة والأعراف السائدة في تلك الحقبة، والمواد المستخدمة وطريقة البناء وكل ما يتعلق بعمليات البناء، والمقارنة بين البيوت الحديثة والقديمة من حيث المساحات والتقسيم أيضاً .
واكتشف الطلبة من خلال بحثهم ودراستهم في المشروع الذي يمكن اعتباره عملا توثيقيا بامتياز اختلاف البناء من منطقة إلى أخرى واختلاف المواد المستخدمة في كل منطقة .
الزيارات لهذا المعرض والمشروع لم تقتصر على المهتمين بهذه الأمور بل تعدته إلى كل من يريد معرفة الكثير عن البناء التقليدي وما استخدم في عملية بنائه، وكان واضحاً أن الطلبة كانت سعادتهم كبيرة بما بذلوه لأنهم استعادوا الكثير من الذاكرة القديمة للواقع الحضاري الحالي، وتبين لهم جميعا أن البناء التقليدي الأساسي لم يكن ارتجاليا بل كان مدروسا بطريقة دقيقة بدليل اختلاف البناء من منطقة إلى أخرى، أيضا استخدام المواد التي كانت كلها مسخرة لتصميم وبناء بيوت تقي الساكنين حرارة الصيف الحارقة وتقيهم برودة الشتاء القارس .
معرض توثيقي وعلمي اعتمد على الواقع من خلال مقابلة أصحاب الشأن، ومن ثم قارنوا كل ما حصلوا عليه مع الواقع الحديث الحالي فكانت الدراسة جميلة للغاية أعادت الأبنية الجميلة التي لم يبق منها إلا القليل للحياة سواء في المناطق الريفية أو في المدن والتي طالت يد الترميم بعضها وإن لم يستطع أحد أن يشير إلى التأثر في بعض المناطق خاصة في الساحل ببعض فنون العمارة الخارجية بحكم تجوال وسفر أبناء هذه المناطق مع المحافظة على الخصائص والمواد الموجودة في السلطنة في كل منطقة .
بيت البرندة في مسقط استضاف قبل فترة معرضاً للبناء التقليدي في السلطنة الذي نظمته الجامعة الألمانية ممثلة بقسم التخطيط والتصميم المعماري، ولم يكن يخطر على بال الكثيرين من الذين حضروا معرض التعريف بالبناء التقليدي في السلطنة أن المعرض سيكون بهذه النوعية أو الطريقة كون العنوان الواضح هو أنه سيكون مكرسا للبناء التقليدي العماني من هندسة وبناء ومواد مستخدمة للبناء، لكن الواقع كان مختلفاً كونه أعاد الطلبة الدارسين للبحث عن كل ما يتعلق بالبناء التقليدي بالسلطنة من خلال بحثهم هم، فعند دخول بيت البرندة في مسقط ومن ثم الحديث والاستماع إلى المسؤولين وحتى المشاركين في المعرض تشعر بأن الأمور لا تتعلق بذلك بل تتجاوزها إلى البحث عن تاريخ البلد من خلال الجهود المدروسة للطلاب في هذا المجال ومن خلال دراسات ميدانية لعدد من المناطق الأثرية والبحث عن طرق وقوانين البناء في الماضي من جهة وتاريخ السلطنة المعماري من جهة أخرى .
الطلبة قاموا بدراسة ميدانية لعدد من مناطق السلطنة الأثرية وقوانين البناء في الماضي وتاريخ السلطنة المعماري، وآلية البناء في الماضي وتوزيع الأراضي والمباني وجميع العناصر المعمارية من جدران وفتحات الأسقف، كما قاموا بجمع المقابلات مع المعمرين في تلك المناطق بتسجيلات موثقة ليتمكن الزوار من الاستماع إليها . ويهدف المعرض كما قالت المشرفة على المشروع دانييلا أوتمان إلى إحياء المعرفة التي تطورت على مر السنين، من أجل نقل هذه المعرفة إلى التطوير العمراني مستقبلاً في السلطنة، من خلال جمع الوثائق المتعلقة بتاريخ ورواد العمارة التقليدية العمانية القديمة .
الطلبة أخذوا بعض المناطق وقاموا بدراستها وهي مطرح، ومسقط، وبوشر، وسمائل، وإبراء، والرستاق . حيث كان الهدف هو جمع أكبر قدر من المعلومات عن تاريخ المنطقة، وزيارات ميدانية للمنطقة وتصويرها، ورسم مخططات المباني، ومن ثم محاولة الوصول للشكل الأصلي للبيت قبل تأثره بعوامل الزمن وكذلك معاينة الشوارع والأسواق، إضافة إلى إحضار شيء من تلك المنطقة على أن يكون تقليدياً ويستخدم في الماضي أو من آثار المنطقة القديمة من أجل التوثيق .وقابل الطلبة أشخاصاً من كل منطقة، وبعض البنائين الذين كانوا يعلمون في بناء البيوت القديمة التقليدية وكيفية إتمام البناء والحصول على الأرض والبناء عليها والقوانين السابقة والأعراف السائدة في تلك الحقبة، والمواد المستخدمة وطريقة البناء وكل ما يتعلق بعمليات البناء، والمقارنة بين البيوت الحديثة والقديمة من حيث المساحات والتقسيم أيضاً .
واكتشف الطلبة من خلال بحثهم ودراستهم في المشروع الذي يمكن اعتباره عملا توثيقيا بامتياز اختلاف البناء من منطقة إلى أخرى واختلاف المواد المستخدمة في كل منطقة .
الزيارات لهذا المعرض والمشروع لم تقتصر على المهتمين بهذه الأمور بل تعدته إلى كل من يريد معرفة الكثير عن البناء التقليدي وما استخدم في عملية بنائه، وكان واضحاً أن الطلبة كانت سعادتهم كبيرة بما بذلوه لأنهم استعادوا الكثير من الذاكرة القديمة للواقع الحضاري الحالي، وتبين لهم جميعا أن البناء التقليدي الأساسي لم يكن ارتجاليا بل كان مدروسا بطريقة دقيقة بدليل اختلاف البناء من منطقة إلى أخرى، أيضا استخدام المواد التي كانت كلها مسخرة لتصميم وبناء بيوت تقي الساكنين حرارة الصيف الحارقة وتقيهم برودة الشتاء القارس .
معرض توثيقي وعلمي اعتمد على الواقع من خلال مقابلة أصحاب الشأن، ومن ثم قارنوا كل ما حصلوا عليه مع الواقع الحديث الحالي فكانت الدراسة جميلة للغاية أعادت الأبنية الجميلة التي لم يبق منها إلا القليل للحياة سواء في المناطق الريفية أو في المدن والتي طالت يد الترميم بعضها وإن لم يستطع أحد أن يشير إلى التأثر في بعض المناطق خاصة في الساحل ببعض فنون العمارة الخارجية بحكم تجوال وسفر أبناء هذه المناطق مع المحافظة على الخصائص والمواد الموجودة في السلطنة في كل منطقة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق