الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

علم عمان

عَلم سلطنة عُمان
 اتَّخذت عُمان علمها الرسمي الحالي بتاريخ 25-4-1995، بحيث يرمز فيه اللون الأخضر إلى خصوبة البلاد، بينما يرمز اللون الأبيض إلى السلام، في حين يعد اللون الأحمر لوناً مشتركاً بين أعلام دول المنطقة، كما يبرز الرمز الوطني للبلاد في الجهة العلوية اليسرى، وهو عبارة عن خنجر موجود في غمدِه فوق سيفين متقاطعين في غمديهما،[١] أي أن العلم تتكون من ثلاث ألوان أفقية، وهي: الأخضر والأحمر والأبيض، إلى جانب خط أحمر عمودي على جهة رافعة العلم، بالإضافة إلى شعار البلاد الوطني.

  تطور العَلم هكذا تطور علم سلطنة عُمان:
اعتمدت عُمان علماً بسيطاً أحمر اللون منذ بدايات عام 750م. تم تغيير لون العلم إلى الأبيض في الفترة الممتدة من عام 1868 إلى عام 1871، وكان يرمز للإمام في البلاد. أُضيف شعار الأسلحة إلى العلم حوالي عام 1940، والذي يتكون من سيفين متقاطعين، وخنجر، وزنار. استحدث السلطان قابوس بن سعيد علماً وطنياً جديداً بتاريخ 17-12-1970، حيث رمز اللون الأبيض فيه إلى الرخاء والسلام، في حين رمز اللون الأحمر للمعارك القتالية ضد المُحتلين الأجانب، بينما رمز اللون الأخضر إلى خصوبة الأرض، بالإضافة إلى الرموز غير الرسمية للألوان المتمثلة في تمثيل السلطنة باللون الأحمر، والإمامة باللون الأبيض، في حين رمز اللون الاخضر إلى الجبل الأخضر الموجود فيها. تم توحيد عرض الأشرطة الأفقية في طرف العلم المُحلِّق بتاريخ 18-11-1995، بحيث أصبح عرض الأشرطة متساوياً.نتيجة بحث الصور عن علم سلطنة عمان


السبت، 23 نوفمبر 2019

العيد الوطني

 يحتفل أبناء الشعب العُماني الوفيّ، على امتداد أرض عُمان الأبيّة اليوم الثامن عشر من نوفمبر بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد وكلّهم اعتزاز وثقة وإرادة مقرونة بالحبّ والدعوات والامتنان لباني نهضة عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه -.
ويجسد ما تحقق على مدى الأعوام الثمانية والأربعين الماضية في كل مجال وعلى كل شبر من أرض عُمان الطاهرة حجم الجهد والعطاء الذي تم خلال مسيرة النهضة المباركة منذ اليوم الأول لانطلاقها ويدين العمانيون بفضله إلى جلالته ـ أبقاه الله ـ وحكمة وإرادة وحبّ جلالته لهذه الأرض الطيبة ولأبناء شعبه إذ تمكن ـ أيده الله ـ من حشد كل طاقات أبناء الوطن وتوجيهها لتحقيق نقلة نوعية في كل مجالات الحياة بأيدي العمانيين ، ولخيرهم وصالح أبنائهم في الحاضر والمستقبل، وتظل العلاقة العميقة بين جلالته وأبناء الوطن بأجيالهم المتعاقبة، عمانية المحتوى والجوهر والمعنى، وهو ما يعبر عن نفسه
دوما في مختلف المجالات.
وبينما استطاعت عُمان، دولة ومجتمعًا وموطنًا، الانتقال مما كانت عليه عام ١٩٧٠م إلى آفاق القرن الحادي والعشرين، وإلى الإسهام الإيجابي لصالح السلام والأمن والاستقرار لها ولكل دول وشعوب المنطقة من حولها، يرتكز على إنجازات اقتصادية واجتماعية ، وعلى ازدهار وتطور كبير لمستوى معيشة المواطن العماني بكل جوانبها، فإن تحقيق ذلك كله ، والاستمرار إنما هو ثمرة من ثمار الفكر المستنير لجلالة القائد المفدى وحرصه على رعاية المواطن العماني، وتوفير كل أسباب التقدم والتطور أمامه ، وإعداده تعليميًّا وثقافيًّا ليقوم بدوره الأساسي كشريك وكطرف أصيل في صياغة وتوجيه
التنمية الوطنية في كل المجالات باعتباره وسيلة التنمية وغايتها، ومن أجل إرساء وترسيخ أسس وركائز الدولة العصرية القائمة على العدل والمساواة وحكم القانون التي تحرص عليها الرعاية السامية لوحدة الوطن وتماسك وترابط أبنائه وترابه.
وقد جسد النظام الأساسي للدولة وتعديلاته كل هذه الجوانب بما يحقق دولة المؤسسات وحكم القانون والتعاون الواسع والعميق بين المؤسسات التنفيذية والتشريعية في إطار المساواة وحكم القانون واستغلال القضاء وتيسير العدالة للمواطنين وفي إطار الرعاية السامية للمواطن العماني خاصة شريحة الشباب التي تحظى باهتمام خاص ومتواصل من جلالة السلطان المعظم ، فإنه تم توفير فرص عمل لأكثر من 33 ألفًا من الباحثين عن عمل في مؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة حتى أواخر
مايو الماضي، كما أمر جلالته في أكتوبر الماضي بترقية المواطنين العمانيين من موظفي الدولة دفعة 2010م كما تم توسيع شريحة المواطنين المستفيدين من برنامج دعم الوقود الذي تنفذه الحكومة وتم رصد مبلغ مائة مليون ريال عماني له في موازنة هذا العام 2018 لتخفيف أعباء المواطنين.
وفي إطار التعاون والتنسيق بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان (مجلسي الدولة والشورى) تم عقد لقاء مشترك بين مجلس الوزراء ومجلس عُمان في الثاني من مايو ومما له دلالة في هذا المجال أن أبناء الوطن، ومختلف أجهزة الدولة ، أظهروا كعادتهم درجة عملية من التماسك والتعاون في مواجهة الأنواء المناخية التي تعرضت لها محافظتا ظفار والوسطى ـ الإعصار مكونو ـ في مايو الماضي والإعصار “لبان” في أكتوبر الماضي، وهو ما كان موضع إشادة من جانب مجلس الوزراء والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية الأخرى المعنية بالجوانب البيئية.
وعلى الصعيد التنموي تنطلق مسيرة التنمية العمانية الحديثة بخطى واثقة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمواطن العماني وتحسين مستويات المعيشة له بشكل دائم ومتواصل ، مع توفير كل ما يمكن الاقتصاد العماني من تحقيق الأهداف المحددة له من حيث النمو وتنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية، وتنفيذ المشاريع في القطاعات الرئيسية المعتمدة في الخطة الخمسية التاسعة (2016 -2020) والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) والاستعداد لاستراتيجية رؤية مستقبلية “عمان 2040″ للانطلاق بالاقتصاد العماني إلى آفاق أرحب وتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي لوجيستي متطور، خاصة مع استكمال مشروعات
المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم خلال الفترة القادمة .
وبينما تم افتتاح مطار مسقط الدولي الجديد يوم 11 نوفمبر 2018 م وافتتاح مطار الدقم للتشغيل التجاري في 17 سبتمبر الماضي، فإنه يتم الإعداد لتدشين عدة مشروعات منها مشروع مصفاة النفط والصناعات البتروكيماوية، ومشروع المدينة الصينية باستثماراته الكبيرة، ومشروع المدينة الذكية التي تم الاتفاق بشأنها مع كوريا الجنوبية في شهر يوليو الماضي.
وفي حين تواصل الحكومة العمل على خفض الإنفاق العام، وزيادة الموارد والعائدات، وتخفيض نسبة العجز في الميزانية العامة لعام 2019 م ، مع زيادة الاستثمارات الأجنبية، وتنشيط قطاع السياحة ، فإن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – تحرص في الوقت ذاته على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية والرعاية الاجتماعية للمواطن العماني، وبما يتجاوب مع التطور الاقتصادي والاجتماعي المتواصل الذي تشهده السلطنة.
وفي هذا الإطار حققت السلطنة مراتب متقدمة في العديد من المؤشرات التي تصدرها مؤسسات دولية حول جوانب مختلفة.. وعلى سبيل المثال لا الحصر تصدرت السلطنة المراتب الأولى في عدد من مؤشرات التنافسية الدولية كمؤشر وقوع الإرهاب، ومؤشر الخلو من الإرهاب، ومؤشر موثوقية خدمات الشرطة، ومؤشر استقلال القضاء، ومؤشر جودة الطرق، ومؤشر كفاءة خدمات الموانئ ، ومؤشر البيانات المفتوحة وغيرها وهو ما يعكس الجهد الكبير الذي تبذله الحكومة في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية وغيرها.
وقد أعرب جلالة السلطان المعظم ـ أعزه الله – عن ارتياحه وتقديره لما تبذله الحكومة من جهود متواصلة تراعي البعدين الاقتصادي والاجتماعي، خلال ترؤس جلالته اجتماع مجلس الوزراء في السابع من فبراير الماضي حيث تسعى حكومة السلطنة إلى إعطاء دفعة كبيرة لبرامج تطوير قدرات ومهارات الشباب، سواء من خلال البرامج المعدة في هذا المجال ومنها “البرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب” الذي تم تدشينه بمباركة سامية هذا العام من قبل ديوان البلاط السلطاني، أو من خلال تشجيع ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير المزيد من التسهيلات لها لتشجيع الشباب على إنشاء مشروعاتهم الخاصة ولأهمية هذه النوعية من المشروعات للاقتصاد الوطني وتطوره في المستقبل.
ويترافق ذلك مع برامج تنشيط السياحة والاستثمار في المشروعات السياحية في مختلف محافظات السلطنة والعمل على استثمار المقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة في هذا المجال وبينما تم إصدار التأشيرة السياحية الإلكترونية ثم تشغيل مطار مسقط الدولي بكامل مرافقه في مارس ٢٠١٨ ليشكل إضافة مهمة لعمليات الترويج السياحي للسلطنة كما حقق مهرجان مسقط ومهرجان صلالة السياحي مزيدًا من التطور والقدرة على جذب المزيد من السائحين وهو يصب في صالح الوطن والمواطن.
من ناحية أخرى تم تنفيذ التمرين الوطني “الشموخ ٢” والتمرين المشترك العماني البريطاني “السيف السريع ٣” بين قوات السلطان المسلحة والقوات المسلحة الملكية البريطانية ، خلال شهر أكتوبر الماضي ، وقد تم تنفيذ البيان العملي للذخيرة الحية للتمرينين في الثالث من نوفمبر الجاري.
وفي الوقت الذي أثبت فيه التمرين الوطني (الشموخ / ٢) الذي شاركت فيه وحدات من قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عُمان السلطانية والجهات العسكرية والأمنية والمدنية الأخرى جاهزية كل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية وقدرتها على العمل والتعاون الوثيق قيادة واحدة لمواجهة أي تطورات فإن التمرين العماني البريطاني المشترك “السيف السريع٣” قد أكد بوضوح الكفاءة القتالية العالية لقوات السلطان المسلحة وكفاءة التخطيط والتنفيذ والانضباط التام لأبنائنا البواسل كما أكد القدرة على العمل بتناغم وتعاون وثيق مع القوات المسلحة البريطانية الصديقة وهو ما أفاد كلا الطرفين العماني والبريطاني حسبما أكد ذلك القادة العسكريون من الجانبين والمؤكد أنه ليس مصادفة أبدا ما تحققه قوات السلطان المسلحة بأنواعها المختلفة من هذا المستوى الرفيع من الكفاءة والمهارة والقدرة القتالية على استخدام الأسلحة الحديثة وتقنيات القتال المتطورة نظرًا للرعاية السامية الدائمة لها ولمنتسبيها من جانب القائد الأعلى – حفظه الله ورعاه ـ وعلى سبيل المثال تم في 17 مايو الماضي افتتاح مصنع الذخائر في سمائل بمحافظة الداخلية.
وقد عمِل فكر جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ ورؤيته المستنيرة وقراءته الواعية لما يحدث في العالم على تهيئة أفضل نظام للسلام وحل المشكلات في المنطقة عبر الحوار وبناء أفضل العلاقات بين دولها وشعوبها في إطار قواعد القانون والشرعية الدولية ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم اللجوء إلى القوة أو التهديد بها لحل الخلافات والنزاعات الدولية.
إن عُمان القوية بقيادتها وأبنائها كانت وستظل صمام أمان وركيزة للأمن والاستقرار والسلام في الخليج والمنطقة العربية والشرق الأوسط من حولها وإن ما شهدته وتشهده السلطنة من تحركات واتصالات وزيارات على أرفع المستويات وما تبذله من مساع حميدة من أجل الإسهام في حل المشكلات والصراعات الجارية في المنطقة عبر الحوار والطرق السلمية ينطوي على دلالات بالغة أهمها ما يتمتع به جلالة القائد المفدى – أبقاه الله – من تقدير ومكانة رفيعة على كل المستويات الرسمية والشعبية، وحرص الكثيرين في المنطقة والعالم على الاستماع إلى تقييمه ورؤيته ـ أبقاه الله ـ لمختلف التطورات والاستفادة من حكمة جلالته لدفع مسارات السلام التي تتطلع إليها شعوب المنطقة وتستعجل السير فيها اليوم قبل الغد ليس فقط بالنسبة للقضية الفلسطينية وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل لها في إطار عمل الدولتين ولكن أيضًا بالنسبة لمختلف المشكلات والأزمات الراهنة في المنطقة التي عانت وتعاني منها شعوبها.
ومما لا شك فيه أن الإيمان العميق لجلالته ـ أعزه الله ـ بأهمية وضرورة العمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار لدول و شعوب المنطقة ، كسبيل لتمكينها من بناء حاضرها ومستقبلها وصنع التقدم والرخاء لأبنائها وأجيالها القادمة، قد ساهم في بلورة لرؤية السامية، سواء على صعيد تحقيق التنمية المستدامة لعُمان الدولة والمجتمع والمواطن وإسعاده ، أو على صعيد بناء علاقات عمان ومواقفها حيال مختلف التطورات الخليجية والإقليمية و الدولية.
ومما له دلالة في هذا المجال أنه في الوقت الذي تشهد فيه السلطنة زخمًا كبيرًا في تحركاتها السياسية وتطوير علاقاتها مع الدول الأخرى شقيقة وصديقة، تم الإعلان عن الشراكة الاستراتيجية بين السلطنة وجمهورية الصين الشعبية الصديقة في ٢٥ مايو٢٠١٨م بمناسبة الاحتفال بمرور ٤٠ عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ومن بين التحركات السياسية المهمة زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ” زيارة دولة ” للسلطنة في ٤ فبراير٢٠١٨
وزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس دولة فلسطين رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في ٢١ اكتوبر الماضي وزيارة دولة “ناريندرا مودي” رئيس وزراء جمهورية الهند في ١١ فبراير الماضي اضافة الى زيارة دولة بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل للسلطنة في ٢٥ أكتوبر الماضي .
ومن بين هذه الزيارات زيارة دولة رئيس وزراء كوريا الجنوبية “لي ناك يون” للسلطنة في ٢٣ يوليو ٢٠١٨ وزيارة نائب رئيس وزراء سنغافورة معالي “نيوشي هين” الوزير المنسق للأمن الوطني بسنغافورة في ١٢ أكتوبر الماضي وزيارة دولة “فيوريكا دانيلا” رئيسة وزراء جمهورية رومانيا في ٣ نوفمبر الجاري فضلًا عن العديد من الزيارات المتبادلة على المستوى الوزاري، واجتماعات اللجان المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة .
وتعد مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد فرصة مناسبة ليجدد أبناء الشعب العماني الوفيّ فيها الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – ويواصلون السير خلف قيادته الحكيمة وتحت لوائه مقدمين أرواحهم وباذلين الغالي والنفيس للذود عن حياض الوطن والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة من أجل أن يحقق الوطن والمواطن ما يصبو إليه في الحاضر والمستقبل في الوقت الذي تواصل فيه مسيرة النهضة العمانية الحديثة مسيرتها بقيادة جلالة القائد المفدى – أبقاه الله ومتّعه بالصحة والعافية – بقوة وثقة نحو مستقبل مشرق لعُمان والمجتمع والمواطن ولصالح السلام والاستقرار في المنطقة وتطوير علاقاتها على نحو يحقق المصالح المشتركة والمتبادلة مع الدول الأخرى ولصالح المنطقة.
…………….
وزير العدل : النهضة بقيادة جلالة السلطان صنعت دولة عصرية على أسس قانونية تكفل العدالة للجميع
قال معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل : إنَّ يـوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد هو يوم خالد في ذاكرة الإنسان العماني، يتذكر بحلوله الانطلاقة المباركة للنهضة العمانية الحديثة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ والذي قاد تحولات سياسية وتنموية كبرى عمَّت آثارها البنَّاءة عمان وإقليمها القومي والدولي ، وأصبح المواطن والمقيم ينعم في ظلها بمعطيات العهد الزاهر نماء ورخاء وكرامة وعدلا وفق رؤية استراتيجية بعيدة المدى أخذت في حسبانها إنشاء دولة عصرية على أسس قانونية تكفل العدالة للجميع وتستوعب متطلبات التنمية الوطنية المتنامية، وتنسجم مع المستجدات العالمية المتلاحقة. ووفق نهج سياسي قوامه الالتزام بمبادئ العدل والإنصاف، ومراعاة المواثيق والمعاهدات، والالتزام بقواعد القانون الدولي، والدعوة إلى السلام والوئام، ونشر ثقافة التسامــح، وحسم المنازعات بالطرق السلمية، بما يوفر للإنسان حقه الطبيعي في حياة حرة كريمة وآمنة، وبما يحفظ للعالم سلمه وأمنه واستقراره ـ حفظ الله جلالة السلطان وأمده بتأييده وتوفيقه وسدد جهوده الخيرة وحقق أمانيه في العزة والكرامة لشعبه ووطنه والإنسانية ـ .
……………
وزير الخدمة المدنية : المكانة والتقدير العالمي الخاص لجلالة السلطان أضاف للبعد التاريخي للسلطنة بعداً سياسياً ومكانة مرموقة بين الأمم
رفع معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية أسمى آيات التهاني وأصدق التبريكات للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد ، سائلاً المولى جلت قدرته أن يحفظ جلالته ويمده بموفور الصحة والسعادة والعمر المديد.
وقال معاليه في تصريح له بهذه المناسبة الوطنية الزاهرة: إن ذكرى الثامن عشر من نوفمبر المجيد يفتخر بها كل عماني ، فهي مناسبة وطنية عزيزة تُجسّد معاني الحُب والولاء الذي يكنّه أبناء هذا الوطن الغالي لباني النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظـم – أيده الله وأبقاه – وهي مناسبة نستذكر من خلالها نعم الله على عمان وإنجازات النهضة المتكاملة والتنمية المستدامة مؤكداً معاليه بأن هذه المناسبة لها مكانة في قلوبنا كونها اختزلت المعنى واختصرت السنوات في التنمية والتطوير ، مضيفا معاليه بأن السلطنة ولله الحمد والمنة قفزت – في ظل قيادة جلالته أعزه الله – خطوات وثابة نحو التنمية الشاملة ، وغدت بفضل حكمة قائدها ورؤيته السامية وجوهر سياسته التي جعلت مكانتها محل تقدير عالمي ومحط ثقة المجتمع الدولي، والمكانة والتقدير العالمي الخاص لجلالة السلطان أضاف للبعد التاريخي للسلطنة بعداً سياسياً ومكانة مرموقة بين الأمم مشيرا معاليه إلى أن السمعة الحسنة المعهودة عن السلطنة بين دول العالم تشعرنا جميعا بالفخر والاعتزاز، وتدعونا لاستمرار بناء وتطوير هذا الوطن الغالي والحفاظ على مكتسباته ومنجزاته التي رسمت معالم نهضة عمان .
وجدّد معاليه في ختام تصريحه العهد والولاء لباني هذه النهضة المباركة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظـــــم – حفظه الله ورعاه – ، مبتهلاً إلى المولى جلت قدرته أن يحفظ جلالته لعمان وشعبها الوفي المحب ، وأن يجعله سنداً وذخراً لكل ما من شأنه الارتقاء بهذا الوطن الغالي إنه سميع مجيب.
………….
أمين عام مجلس التعليم : السلطنة تنعم بقيادة جلالته بمنجزات عديدة ومتواصلة شملت مختلف مجالات الحياة
تحتفل السلطنة اليوم بالعيد الوطني الثامن والأربعين المجيد هذه المناسبة الغالية التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلالات التي ستبقى خالدة في ذاكرة الأجيال ، تنقش في العقول حاضر مشرق تسطع فيه شمس التقدم والنماء، وترسم في الأذهان مستقبلا مفعما بالأمل والطموح في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – .
وبهذه المناسبة قال سعادة سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التعليم : إنَّ ذكرى الثامن عشر من نوفمبر ستبقى في مخيلة الإنسان العُماني ، لـما يجسده هذا اليوم من بشائر خير وفرحة، فقد نعمت عُمان بقيادة جلالته – أعزه الله – بمنجزات عديدة ومتواصلة شملت مختلف مجالات الحياة التنموية، وعلى نحو يُحافظ على أصالتها وعراقتها، ويرسخ قيمها، ويواكب تطورات العصر، والتَّقدم الإنساني في شتى الميادين.
ومن منطلق أنَّ التعليم يمثل القاطرة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، وأحد المرتكزات الرئيسية لتقدم الشعوب وازدهارها؛ فقد أولت الحكومة الرشيدة اهتماماً بالغاً بقطاع التعليم منذ بداية مسيرة الخير والنماء، وسخرت الجهود والإمكانات كافة من أجل الارتقاء بالمواطن العُماني تعليمًا، وتدريبًا، وتأهيلاً، إضافةً إلى إكسابه مهارات وقيم تؤهله للمنافسة في شتى صنوف المهن والوظائف، وتحمل المسؤولية بكل كفاءة واقتدار، وتزامنًا مع هذه المناسبة الوطنية المجيدة نود التأكيد على أنَّ عالم المعرفة لا حدود له، وإنَّ التعليم هو الاستثمار الذي لا ينضب ، وندعو شبابنا وأبناءنا إلى رفع سقف الطموح والمنافسة في التعليم، والتزوّد بالعلوم والمعارف والمهارات الحديثة؛ لمواكبة تغيرات العصر، وبناء مستقبل مشرق لعُماننا الحبيبة ولأجيالها القادمة.
واضاف يطيب لنا في هذه المناسبة المجيدة أن نسأل الله العلي القدير أن يديم الأمن والأمان والسلام على هذه الأرض الطيبة وأهلها الأكرمين، ويكتب السلامة والعافية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم – أيدَّه الله – ودامت عُمان أبية تحت ظل قيادته الرشيدة ، وكل وعام وعُمان أكثر ازدهاراً وأمناً واستقراراً، وشعبها أكثر تآلفًا وتآزرًا ووئامًا، وكل عام والجميع بخير.

الخميس، 14 نوفمبر 2019

تاريخ عمان

عمان قديما



عُرفت منطقة عمان في التاريخ القديم باسم مجان. فقد ورد هذا الاسم في النقوش السومرية والأكادية من وادي الرافدين (العراق القديم) ودلمون وملُّوقا، منذ الألف الثالث قبل الميلاد. والمعروف الآن هو أن دلمون تشمل جزيرة البحرين كما تشمل جزيرة فيلكة وساحل الجزيرة العربية المقابل لهما. أما ملُّوقا فالمرجح أنها الهند. وإن كانت تفاصيل التاريخ القديم لمجان (عمان) غير معلومة، فمما لا شك فيه هو أنها كانت مصدرًا لمواد أساسية في اقتصاد وادي الرافدين، ووسيطًا تجاريًا مُهِمًا للمواد التي انبنى عليها الاقتصاد الرافدي. فقد عُرفت مجان (عمان) بإنتاج النحاس وتصديره لوادي الرافدين. أما السفن الآتية إلى وادي الرافدين من مجان (عمان) ودلمون فقد كانت تؤدي دور الوسيط التجاري مع ملوقا حيث كانت تجلب لوادي الرافدين النحاس وحجر الديوريت والعقيق والبصل والتوابل والأخشاب، وكان خشب الساج المستورد من الهند، ذا أهمية كبرى في بناء السفن. وعرفت عمان باسم مزون لوفرة الموارد المائية فيها في فترات تاريخية سابقة وذلك بالقياس إلى ما جاورها من مناطق.
تسكت المصادر التاريخية عن عمان لفترة طويلة من الزمن، لكن هذا السكوت لا يعني وقوفها بمعزل عن الأحداث التاريخية في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية، لأهمية هذه المنطقة في الصلات بين الهند وآسيا من جهة، والعالم القديم في الشرق وأوروبا من جهة أخرى. ونتيجة اهتمام البطالمة المتأخرين في مصر بتجارة البحر الأحمر، أملاً منهم في تحويل تجارة الهند إليه، ساعدت موانئهم وسواحلهم في تنشيط دور العمانيين على بحر العرب والمحيط الهندي في تجارة مصر البطلمية مع الشرق. كما يبدو أن تزايد أهمية منطقة عُمان لتوسطها بين الهند والشرق الأوسط أدى إلى احتلال الفرتيين رأس الخليج بعد 140 ق.م، واتخاذ منطقة صحار، مركز منطقة الباطنة في عمان كمركز مرموق. وزاد اهتمام الفرس بعمان بعد سقوط دولة الفرتيين نحو 225م وحلول دولة الساسانيين محلها. فقد كانت سياسة الساسانيين هي تحويل تجارة الهند من البحر الأحمر إلى الخليج العربي وخليج عمان مرة أخرى. لذا كان لا بد لهم من السيطرة على موانئ عمان. ولما انتعشت تجارة الحرير، كان الساسانيون مسيطرين على الطريقين البري والبحري إليها. تروي كتب التاريخ عن نزوح قبائل عربية عديدة إلى عمان والاستقرار فيها منذ تاريخ موغل في القدم. وقد كثرت هجرات القبائل اليمنية خاصة بعد الانهيار الكبير لسد مأرب الذي حدث قبل ظهور الإسلام، في أواسط القرن السادس الميلادي.
وتذكر المصادر التاريخية أن أول هجرة منظمة وقوية هي تلك التي كانت تحت قيادة مالك بن فهم الذي كان ينتمي إلى القبائل الأزدية من نسل أزد بن الشرث بن بنت ابن مالك بن كهلان بن سبأ.

عمان والفرس



كانت لعمان صلات قديمة بالعالم القديم؛ فقد اشتهر العُمانيون بالملاحة واتصلوا مع آسيا وإفريقيا منذ زمن بعيد. وكان لهذا الاتصال مع إفريقيا وآسيا آثاره الإيجابية كما كانت له بعض الآثار السلبية. فانفتاح عمان أمام تلك البلاد جعل حكام تلك الأقطار يعرفون مناطق الضعف والقوة فيها. فقد استطاع الفرس حكم عُمان من عام 597ق.م حتى عام120م وهو عام حدث فيه أحد انهيارات سد مأرب حيث تفرقت القبائل العربية من اليمن واتجه بعضها فحرر عمان من حكم الفرس وغيَّر اسمها من جديد من مزون (السحابة الممطرة) كما كان يسميها الفرس إلى اسمها القديم عمان نسبة إلى كل من عمان بن إبراهيم الخليل عليه السلام وعمان بن سبأ بن يخثان بن إبراهيم خليل الرحمن الذي قيل إنه أول من بنى مدينة في عُمان.
سار مالك بن فهم إلى عمان على رأس ستة آلاف من الجنود، واتصل بالفرس الذين كانوا قد بسطوا سلطانهم على عمان من ريسوت في الجنوب (ظفار) إلى قلهات على ساحل المنطقة الشرقية (صور). جاء مالك إلى عمان ليستقر بها، ولما عارض الفرس ذلك استعد الجانبان للقتال. وبعد قتال عنيف توصل مالك ـ بعد أن هزم الفرس ـ إلى اتفاق معهم يقضي بأن يرحلوا من البلاد خلال عام من ذلك التاريخ. وبدلاً من أن يبدأوا في الخروج طلبوا إمدادات من فارس، فوصلتهم واستعدوا لحرب مالك بن فهم وأتباعه مرة أخرى. ودار بين الجانبين قتال شديد انتهى بانتصار مالك. ولجأ كثير من الفرس إلى سفنهم وأبحروا بها لبلادهم. فاستولى مالك على عمان وغنم جميع الأموال والممتلكات التي خلّفها الفرس. وتذكر المراجع التاريخية أن مالكًا قد أحسن إلى الأسرى من الفرس فكساهم وزوّدهم وأوصلهم بالسفن إلى بلادهم. وأصبح حاكمًا على عمان وما جاورها من الأطراف، وساسها سياسة حسنة. كثرت هجرات العرب إلى عمان وكثر عددهم فيها، وانتقل بعضهم من عمان إلى البحرين. ولم يكن هناك سلطان ولا ملك قوي في كل تلك المنطقة إلا مالك بن زهير.ومن حُسن تصرف مالك بن فهم أنه أقام معه علاقات ودية، وتزوج ابنته. وطلب أبوها أن يكون لأبنائها منه التقديم على سائر الأبناء من غيرها، ووافق مالك بن فهم على ذلك. وحكم مالك بن فهم عمان سبعين سنة، وخلفه أبناؤه. ونازع الفرس أحفاده في الملك قبل الإسلام، إلى أن آل الأمر إلى ابني الجلندي اللذين ظلا يحكمان عُمان حتى ظهور الإسلام.

عمان قبل الاسلام

ومنذ عصر النهضة العمانية المعاصرة بدأت البعثات العلمية للتنقيب عن الآثار تمارس ‏عملها وتوصلت إلى نتائج علمية على درجة كيبرة من الأهمية لعل من أهمها إكتشاف ‏مجتمعات عمرانية وجدت على الساحل العماني الشرقي والغربي ترجع إلى الالف ‏السادسة قبل الميلاد وكشف النقاب عن مجتمعات إخرى في موقع القرم بمسقط تعود إلى ‏الآلف الخامس قبل الميلاد حيث عثر على مقابر وبقايا أطعمه وأمتعة شخصية تشير إلى ‏ان سكان هذا الموقع كانوا يمارسون حرفة الصيد بينما احترف بعضهم مهنة قنص ‏الغزلان من الوديان في المناطق الداخلية من عمان وعثر على حلي للرجال والنساء بما ‏يؤكد بلوغ درحة ما من التقدم التقني والحضاري .‏
وقد كشفت التقارير العلمية التي نشرت عام 1987م عن محطة التنقيبات الأثرية التي ‏اجريت في المنطقة الوسطى من الباطنة لتؤكد وجود مجتمعات قديمة لها نشاطها ‏الاقتصادي والسياسي المنظم ولها علاقاتها الخارجية مع العديد من الدول الأخرى , ففي ‏دراسة نشرها كل من ب كوستا , ت. ج ولكنسن حلو منطقة صحار قدم المؤلفان ‏معلومات وافية عن المجتمعات التعدينية والزراعية والتجارية للمنطقة التتي ترجع ‏أصولها التاريخية إلى مراحل بعيدة من العصور القديمة إمتدت إلى العصور الإسلامية ‏‏.‏
كما قدم الباحثان (كوستا وولكنسن) تقريراً علمياً دقيقاً يؤكد وجود مناطق تعدينية ‏لإستخراج النحاس خلف المنطقة الزراعية بنحو 25 كيلومتراً على سفح جبال الحجر ‏الغربي ودل العثور على آثار حجرية في المنطقة بما يؤكد قيام مجتمعات صغيرة في ‏مطلع الآلف الثالثة قبل الميلاد وقد أكدت الدراسة إستمرار إستغلال هذه المناجم إلى ‏العصور الإسلامية .‏
كذلك أكدت الدراسات البحثية التي أجريت في العراق عن إستخدام النحاس منذ القرن ‏الرابع قبل الميلاد وأضافت هذه الدراسات إنه كان ينقل من عمان عن طريق الرحلات ‏البحرية في الخليج .‏
ومنذ منتصف الألف الثانية قبل الميلاد أخذ إستخدام الحديد ينتشر بصورة متزايدة ‏وبخاصة في صناعة الأسلحة مما قلل من أهمية الطلب على النحاس وشيوع مواد ‏تجارية جديدة مثل اللبان والأفاوية والجمال والخيول , لذا فقد أخذت التجارة العمانية ‏تتجه في معظمها صوب الغرب والشمال لتحدد مع تجارة قوافل جنوب الجزيرة العربية ‏الواسعة فيما عرف بطريق البخور .‏
لقد تضاعفت أهمية تجارة عمان منذ الألف الأولى قبل الميلاد بسبب مقدرة العمانيين ‏على توفير سلع أجنبية للأسواق العربية مثل القرفة التي كان يستوردها العمانيون من ‏الهند ويقومود بنقلها إلى بقية الأسواق العربية , ومما يستلفت النظر إن إسم (مجان) قد ‏أصبح له مدلول جغرافي أوسع خلال الألف الأولى قبل الميلاد , حيث شمل جميع ‏الأقسام الجنوبية من الجزيرة العربية إبتداء من مضيق باب المندب وحتى مضيق هرمز ‏. وعموما فإنه مع ضعف الطلب على النحاس وجد العمانيون بديلاً في اللبان والبخور ‏والخيول والمنتجات الهندية والصينية , ومن ثم فقد نشطت تجارة التوابل إضافة إلى ‏الحرف التقليدية التي إمتهنها العمانيون منذ العصور التاريخية القديمة وهي الزراعة ‏وبرعوا في توفير المياه من خلال الأفلاج والعيون وتقدم الدراسات الأثرية الحديثة ما ‏يؤكد مقدرة الإنسان العماني وتفوقه في مهنة الزراعة ومهارته الشديدة في التفنن في ‏إستغلال المياه من خلال شق الأفلاج ويشير القزويني (آثار البلاد وأخبار العباد) إلى أن ‏إرم ذات العماد تقع في منطقة الأحقاف من الجزء الجنوبي الغربي من عمان ثم يقول ‏‏(لقد أجرى الملك إليها نهراً مسافة أربعين فرسخاً تحت الأرض فظهر في المدينة ‏فأجرى من ذلك النهر السواقي في السكك والشوارع وأمر بحافتي النهر والسواقي ‏فطليت بالذهب .‏

دخول الإسلام

لقد إختلفت الروايات التاريخية حول التحديد الزمني لدخول الإسلام في عمان , فبينما ‏تشير الكثير من المصادر إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو الذي بادر بدعوة ‏حكام عمان إلى الإسلام وهما جيفر وعب أبناء الجلندي , بيد أن الذي أختلف عليه ‏المؤرخون هو تحديد الفترة التي بعث فيها الرسول إلى حكام عمان حيث تذكر بعض ‏الروايات ان ذلك قد حدث عام 6 هـ بعد صلح الحديبية إلا أن رواية أخرى تحدد ‏تاريخ المراسلة بعد فتح مكة عام 8هـ وتذهب رواية ثالثة إلى أن ذلك قد حدث عقب ‏حجة الوداع .‏
ويمكن القول أن النبي صلى الله عليه وسلم قد إهتم بتوسيع رقعة الإسلام عقب فتح مكة ‏وزوال المقاومة القرشية , حيث أصبح الإسلام هو القوة الكبرى في بلاد العرب عنذ ‏ذلك أرسل النبي صلى الله عليه وسلم رسالة إلى ملوك الدول المجاورة ومن هؤلاء ملكا ‏عمان : جيفر وعبد أبناء الجلندي. ‏
وتشير المصادر التاريخية إلى أن الرسول عليه الصلاة والسلام أرسل كتاباً مع أبي زيد ‏الأنصاري إلى الجلندي أو إلى جيفر عام 6 هـ ثم بعض بكتاب آخر مع عمرو بن ‏العاص عام 8هـ وكتاباً ثالثاً إلى أهل عمان رواه أبو شداد الدمائي من أهل دما قال : ‏جاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم في قطعة أدم : ( من محمد رسول الله إلى أهل ‏عمان , أما بعد , فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وإني رسول الله , أدوا الزكاة وخطوا ‏المساجد وإلا غزوتكم) . وهناك كتاب أخرى رابع تسلمه عبدالله بن علي الثمالي ومسلية ‏بن هزان , حينما قدما في رهط من قومهما على الرسول صلى الله عليه وسلم فأسلموا ‏وبايعوا على قومهم وكتب الرسول لهم كتابما بما فرض عليهم من الصدقة في أموالهم .‏
ونتيجة لهذه الكتب ونتيجة لأتصال بعض أهل عمان المباشر بالرسول صلى الله عليه ‏وسلم أفرادا وجماعات إنتشر الإسلام في عمان إنتشاراً واسعاً ساعد على ذلك إن محمد ‏عليه الصلاة والسلام قد جعل حكم عمن بيد أبناء الجلندي في حالة إعتناقهم الإسلام ‏وفوض إبن العاص في جمع الزكاة من أغنياء البلاد وتوزيعها على من يحتاجها من ‏الفقراء والمساكين .‏
وقيل أن وفداً من الأزد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى أبو نعيم عن ‏سويد بن الحارث رضي الله عنه قال: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله فلما ‏دخلنا عليه وكلمناه أعجبه ما رأى من سمتنا وزينا فقال : ما أنتم ؟ قلنا: مؤمنون , ‏فتبسم عليه الصلاة والسلام وقال : إن لكل قوم حقيقة , فما حقيقة قولكم وإيمانكم , قلنا: ‏خمس عشرة خصلة , خمس منها أمرتنا بها رسلك أن نؤمن بها , وخمس أمرتنا أن ‏نعمل بها , وخمس تخلفنا بها في الجاهلية , فنحن عليها إلا أن تكره شيئاً منها فنتركه , ‏فقال عليه الصلاة والسلام: ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي أن تؤمنوا بها ؟ قلنا: ‏أمرتنا أن نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت, قال : والخمس التي ‏أمرتكم رسلي أن تعملوا بها؟ قلنا: الشكر عند الرخاء والصبر على البلاء ولرضاء بمر ‏القضاء والصدق في مواطن اللقاء وترك الشماته بالأعداء , فقال: حكماء وعلماء كادوا ‏من فقههم أن يكونوا أنبياء , ثم قال: وأنا أزيدكم خمساً فتتم لكم عشرون خصله , إن ‏كنتم كما تقولون فلا تجمعوا مالا تأكلون ولا تبنوا مالا تسكنون ولا تنافسوا في شئ أنتم ‏عنه غداً زائلون وأتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه تعرضون , وأرعبوا فيما عليه ‏تقدمون وفيه تخلدون.. فأنصرفوا وقد حفظوا وصيته عليه السلام . لذا فلا عجب أن ‏نجد الرسول الكريم يدعوا لأهل عمان قائلاً: (رحم الله أهل الغبيراء (أهل عمان) أمنوا ‏بي ولم يروني) .‏
وما كانت دعوة الرسول لأهل عمان بالخير إلا لأنه صلى الله عليه وسلم كان قد إستوثق ‏من إسلامهم إسلاماً خالصاً مخلصاً من كل شائبة , وتجمع الروايات التاريخية على ان ‏العمانيين قد إستجابوا لدعوة الرسول دون تردد أو خوف وحينما توفي الرسول عليه ‏الصلاة والسلام غادر عمرو بن العاص عمان مطمئنا إلى حسن إسلام العمانيين فعاد ‏إلى المدينة وصحبه وفد من العمانيين كان على رأسهم عبد بن الجلندي أحد ملكي عمان ‏وجعفر بن جشم العتكي وأبو صفرة سارق بن ظالم وعندما قدموا على مجلس أبي بكر ‏الصديق قام سارق بن ظالم وقال: ياخليفة رسول الله ويا معشر قريش هذه أمانة كانت ‏في أيدينا وفي ذمتنا ووديعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم , فقد برئنا إليكم منها , ‏وخاطبهم الصديق قائلاً: معاشر أهل عمان إنكم أسلمتم طوعاً لم يطأ رسول الله ساحتكم ‏بخف ولا حافر ولم تعصوه كما عصيه غيركم من العرب , ولم ترموا بفرقة ولا تشتت ‏شمل , فجمع الله على الخير شملكم ثم بعث إليكم عمرو بن العاص بلا جيش ولا سلاح ‏فأجبتموه إذ دعاكم على بعد داركم وأطعتموه إذ أمركم على كثرة عددكم وعدتكم فأي ‏فضل أبر من فضلكم وأي فعل أشرف من فعلكم كفاكم قوله عليه السلام شرفاً إلى يوم ‏الميعاد ثم أقام فيكم عمرو ما أقام مكرما ورحل عنكم إذ رحل مسلما وقد من الله عليكم ‏بإسلام عبد وجيفر أبني الجلندي وأعزكم الله به وأعزه بكم ولست أخاف عليكم أن تغلبوا ‏على بلادكم ولا أن ترجعوا عن دينكم , جزاكم الله خيراً .‏
والحق أن خطبة أبي بكر الصديق في الوفد العماني هي بمثابة وثيقة خطيرة الشأن في ‏حسن أخلاق العمانيين وكرم وفادتهم وحسن إسلامهم وثباتهم على الحق .‏
ولما توفي الخليفة الأول أبو بكر الصديق رضي الله عنه أقر الخليفة الثاني عمر بن ‏الخطاب عبد وجيفر على عمان ومنحهما الحرية الكاملة ف تصريف شؤون بلادهما ‏الداخلية على أن تبقى في إطار النظام العام للدولة الإسلامية , وبعث عثمان بن أبي ‏العاص الثقفي عاملاً من قبله ليتولى جمع الصدقات والزكاة على أن يترك شؤون عمان ‏الداخلية للأخوين عبد وجيفر أكراماً لهما على حسن إسلامهما .‏

المستعمرة البرتغالية

كان البرتغاليون هم أول من وصل إلى الشرق من الأوروبيين، وكانوا يقصدون الهند للتجارة. وبتعرفهم على عمان وموقعها المتميز قرروا السيطرة عليها لتأمين خطوط تجارتهم إلى الهند، وفي منطقة الخليج كله. فلعمان موقع جغرافي متميز، وللبلد حصانة متينة، حيث تحدها الحواجز الطبيعية؛ فهي محاطة من الشمال والشرق والجنوب بالخليج العربي وخليج عمان والبحر العربي، وهي محاطة من جهة الغرب بالرمال التي تُعد امتدادًا للربع الخالي. أما طبيعة أرضها فتنقسم إلى ثلاثة أقسام: المنطقة الأولى هي المنطقة التي تقع على الساحل بطول 1700كم وهي منطقة خصبة. والمنطقة الثانية هي منطقة الجبال. وفي هذه المنطقة جبال عالية وعرة. أما المنطقة الثالثة فهي المنطقة الصحراوية. وهي منطقة جرداء قاحلة تقل فيها مظاهر الحياة المطلوبة. وقد جذب ساحل عمان الخصب البرتغاليين فاحتلوا البلد عام 1507م غير أن العمانيين لم يستسلموا للمستعمر بل جمعوا قواتهم واتحدوا وحاربوا البرتغاليين وأخرجوهم من عمان عام 1650م. وامتد سلطان عمان بعد ذلك من سواحل جنوب غرب آسيا في المحيط الهندي إلى الساحل الشرقي لإفريقيا. وأقام العمانيون عددًا من المراكز التجارية في إفريقيا وجوادر ومكران في بلوشستان.

عمان وإمبراطورية شرق أفريقيا


مبنى قصر السلطان في زنجبار، والتي كانت في وقت ما عاصمة عمان وقمر سلاطينها.
كانت السفن العمانية تتنقل بين إفريقيا وآسيا منذ تاريخ قديم تحمل التجارة والتجار. وقد استقر بعض العرب (من عمانيين وغيرهم) بشرق إفريقيا كما استقر معهم بعض الهنود والإيرانيين. واختلط كل هؤلاء فكونوا من يعرفون الآن بالسواحليين في شرق إفريقيا. وقد ازداد عدد العمانيين في إفريقيا بعد ظهور الإسلام، وبروز الدولة الأموية، فأقام حكام عمان في زنجبار عام 684م، ولحقتهم مجموعات أخرى عام 122هـ، 739م، وهي مجموعة من أهل اليمن وبالذات من المهرا وحضرموت وسقطري.
كان البرتغاليون يسيطرون على التجارة والملاحة على السواحل الإفريقية والآسيوية. وقد حاربهم الإنجليز وهزموهم في معقلهم في جزيرة هرمز عام 1622م. وفي عام 1624م انتخب الإمام ناصر بن مرشد اليعربي إمامًا على عمان، وتمثل حقبة الإمام ناصر بداية دولة اليعاربة. وأعقب ناصر بن مرشد اليعربي سيف بن سلطان اليعربي المعروف باسم قيد الأرض عام 1649م. واستطاع الأخير أن يطرد البرتغاليين من مسقط وطاردهم حتى الهند وسواحل شرق إفريقيا وأخرجهم من زنجبار ولنجة وغيرها من المناطق الإفريقية والآسيوية. وكان أهل ممبسا قد ثاروا على البرتغاليين مستنجدين بالعمانيين لحمايتهم. واستمر العمانيون يحكمون زنجبار وتجوب أساطيلهم السواحل الإفريقية مسيطرة عليها لأمد طويل من الزمن.

ما بعد الإستقلال

اتحدت أراضي بلاد عمان تحت ظل حكم أسرة البوسعيد. وقد بدأ حكم هذه الأسرة لعمان منذ عام 1744م عندما تمت مبايعة الإمام أحمد بن سعيد والي صحار إماماً لعمان. ولازالوا يحكمونها إلى اليوم في ظل أسرة آل سعيد الحاكمة. وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في عاصمة الرستاق عام 1198هـ، 1783م، نقل حفيده حمد الذي حكم بين عامي 1784 و1792م العاصمة من الرستاق إلى مسقط لتستقر فيها حتى الآن. وكان اسم البلاد هو مسقط وعمان، وتغير هذا الاسم عام 1970م ليصبح اسمها سلطنة عمان، اتفاقا مع اسم البلاد الصحيح المعتاد، وأصبحت مسقط العاصمة. كان العمانيون قد وقّعوا اتفاقات مع البريطانيين في عام 1798م تحدد نوع العلاقات بين البلدين. وكان هدف الإنجليز الأول هو ضمان سيطرتهم على الملاحة في المحيط الهندي، وسلامة الخط البحري التجاري الذي يربط إنجلترا بالهند وتسيير أعمال شركة الهند الشرقية التابعة لهم. [1]
اشتهرت عمان بقوتها البحرية وأساطيلها العسكرية. وكانت سفنها الكبيرة تمخر عباب البحار، تنقل التجارة بين الهند وبلاد العرب وسواحل إفريقيا. غير أن تلك السفن بدأت تقل منذ بداية القرن الثامن عشر الميلادي حين وصلت السفن الأوروبية الكبيرة إلى المنطقة، وطغت على السفن المحلية في نقل التجارة. وكانت السفن الأوروبية تعمل بمحركات وتُدفع بالطاقة البخارية، ولها سرعة فائقة. التاريخ الحديث لعمان

الوكلاء السياسيون البريطانيون 1800-1840

مناخ مسقط لعب لعبته في المسؤوليين البريطانيين، ففي 1800 عينت بريطانيا بوجل كأول دبلوماسي لها، فتوفي سريعا بسبب الحر فخلفه ديڤد سـِتون David Seton، أحد رجال الجيش البريطاني. وأجبر سوء الصحة الكابتن سـِتون على أخذ إجازة مدتها سنة في الهند. ولكنه عاد إلى منصبه في يونيو 1803. وأُعلِن عن وفاته في ١٨٠٩ لسوء المناخ. فطلبت من مقيمها ببوشهر رعاية مصالحها في مسقط، ففضل أن ينأى بجلده لتتوقف بريطانيا 30 سنة عن تعيين ممثلين لها بمسقط حتى 1840.

تولي قابوس الحكم 1970

يعتبر يوم 23 يوليو من عام 1970، عندما تولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد حكم البلاد، بداية انطلاق النهضة العمانية الحديثة حيث انتقلت مظاهر الحياة في البلاد نقلة حقيقية من دولة قديمة إلى دولة عصرية لها أنظمتها الإدارية، ومؤسساتها المختلفة من تعليمية وصحية وزراعية وتجارية وسياسية واقتصادية وغيرها. إضافة إلى ذلك فإن عمان قد انتهجت نهجًا حديثًا في إيجاد علاقات متينة مع سائر دول العالم عامة، وجيرانها بصفة خاصة. فقد أصبحت عضوًا في الأمم المتحدة وفروعها المنبثقة عنها. كما أنها أقامت علاقات وطيدة مع الدول العربية عامة، وانضمت إلى جامعة الدول العربية. وفي عام 1981م كانت من المؤسسين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يشمل تعاونه مختلف المجالات ومنها الدفاع والمشاريع المشتركة.

حكام عمان

Standard of the Sultan of Oman.png

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

العيون المائية

😊لعبت التكوينات الصخرية التي تشكلت قبل ملايين السنين ‏ ‏في تنويع مصادر المياه بمختلف مناطق سلطنة عمان حيث اختلف مصدر الماء المنبثق ‏ ‏باختلاف طبقات الأرضية المختلفة وكمية المخزون المائي في كل منطقة من مناطق ‏ ‏السلطنة.
وتمثل العيون المائية التي تنتشر في أنحاء سلطنة عمان والتي تعد وجهات سياحية ‏ ‏يقصدها السياح من مختلف مناطق السلطنة وخارجها فهي إضافة إلى كونها مواقع ترفيهية ‏‏وتخييم تمثل للبعض وجهات للبحث عن العلاج الطبيعي من بعض الامراض الجلدية.
وقال مدير عام المياه بوزارة البلديات الاقليمية والبيئة وموارد المياه زاهر ‏ ‏السليماني ان بعض العيون المائية بسلطنة عمان ‏ ‏تمتاز بدرجة حراراتها المرتفعة اضافة الى ما تحتويه مياهها من مواد وغازات.
واضاف ان العيون المائية تنبع طبيعيا ودون تدخل الإنسان باختلاف طبيعة المياه ‏ ‏المتدفقة منها، واشار الى ان العيون الباردة هي التي تكون درجة حراراتها قريبة من درجة ‏ ‏حرارة الهواء المحيط بها والعيون الحارة هي التي تزيد درجة حرارتها بمعدل درجة ‏ ‏مئوية لكل 25 الى 40 مترا عمقا.
ويوجد بسلطنة عمان الكثير من العيون الدائمة على مدار ‏ ‏العام مثل عين الثورة بولاية نخل وعين الكسفة بولاية الرستاق وعين الانصب وعين ‏ ‏غلا بمحافظة مسقط.
كما توجد هناك عيون مائية موسمية وهى التى تسيل مياهها خلال سنوات الخصب او ‏ ‏موسم معين من السنة ومثال ذلك العوين المائية بمحافظة ظفار التي ‏ ‏تتدفق معظمها في موسم الخريف خلال الفترة من شهر يونيو الى سبتمبر من كل عام.
و تمثل العيون المائية بمختلف مصادرها ونوعية المياه المتفتقة منها وجهات ‏ ‏يقصدها السائح للترفيه والاطلاع المعرفي في الجانب السياحي الذي تزخر به البلاد.
وتتوزع هذه العيون في مختلف مناطق السلطنة بحيث لا تكاد تخلو منطقة او ‏ ‏قرية منها.
وتعد عين "الثوراة" من اشهر العيون المائية في سلطنة عمان عين ‏ ‏(الثوراة) وهي تقع بولاية نخل على بعد 180 كم من مسقط، وتتميز بدجة حرارة مياهها المرتفعة وكمية المياه الكبيرة المتدفقة ‏منها كما تمثل مقصدا للعلاج الطبيعي.
ويوجد بمحافظة ظفار التي تقع على بعد 1100 كيلو متر من مسقط ما يزيد عن ‏ ‏300 عين ماء منها عيون دائمة الجريان مثل عين رزات وعسقال وعين صحنوت وعين دربات ‏ ‏وعين حمران.
وعمدت السلطات في سلطنة عمان مؤخرا إلى وضع خطط مستقبلية تستهدف ايجاد اساليب متقدمة في ادارة العيون ‏ ‏بكفاءة مما يحقق الضبط والتحكم الكامل من قبل المسئولين عليها.
ويقول المرشدون السياحيون أن مدينة صلالة ‏ ‏تتميز عن غيرها من المدن العمانية بعيون مائية وتستقطب العديد من السياح على مدار ‏ ‏العام.
وبصلالبة عدد من اشهر العيون المائية، ومنها عين جرزيز وعين صحنوت.
وتتميز عيون صلالة بأنها اصبحت وجهة للاستحمام والاستشفاء والنزهة بالاضافة الى استعمالها في ‏ ‏الشرب والزراعة.





تتفاوت أهمية عيون الماء (الينابيع) كأحد مصادر الثروة المائية الأساسية في السلطنة حسب نوعية مياهها متأثرة كغيرها من مصادر المياه بكميات الأمطار التي تهطل على البلاد.. فهي تتراوح بين الحارة والباردة وبين العذبة الصالحة للشرب والضاربة الملوحة والقلوية المخلوطة بمياه الأودية التي تصلح للزراعة. وهناك نوع آخر من العيون التي تحتوي على نسب متفاوتة من الأملاح المعدنية تصلح للتداوي والإستشفاء.
وتكمن أهمية العيون في السلطنة في كميات المياه التي تتدفق منها يومياً، حيث يبلغ متوسط كميات المياه المتدفقة من العيون الحارة حوالي (8) ملايين جالون في اليوم، ومتوسط كميات المياه المتدفقة في العيون الباردة حوالي (15) مليون جالون يوميا.
وتنتشر العيون المائية على إختلاف أنواعها في مناطق متفرقة بالسلطنة، ينبع أغلبها من المناطق الجبلية، وتختلف من حيث وفرة مياهها ودرجة حرارتها وجودتها...ومنها:


عيون قرية غلا:

توجد بولاية بوشر بمحافظة مسقط، وقرية غلا تقع على بعد (10) كيلومتر من شارع السلطان قابوس ، حيث تشتهر بعيونها المائية الطبيعية والتي تستقطب زواراً كثيرين يتوافدون عليها من خارج وداخل السلطنة وذلك للتنزه والاستحمام.


عين الكسفة:

توجد بولاية الرستاق في منطقة الباطنة وهي عبارة عن عيون لمياه طبيعية تصل درجة حرارتها 45 درجة مئوية ثابتة. تخرج منها المياه الساخنة في عدة \"جداول\" لسقاية البساتين وتشتهر مياه \" عين الكسفة \" بكونها علاجا طبيعيا لأمراض الروماتيزم نظرا لطبيعتها \" الكبريتية \" وكذلك علاجا للأمراض الجلدية . وتقع على مسافة كيلومترا من وسط الولاية .



عين الثوارة:

توجد بولاية نخل بمنطقة الباطنة وتنبع من جبل صلد، وهي ذات مياه صحية ساخنة تنساب من الوادي لمسافة 300متر قبل أن تتفرع بعدها إلى قسمين يكون أحدهما فلج \"كبة\" والأخر فلج \"الصاروج\". وتعتمد ولاية نخل على هذه العين-الثوارة-وروافدها في ري مزروعاتها بنسبة 90% تقريبا.



العيون في محافظة ظفار:

يوجد حوالي 360 عين ماء موزعة على الشريط الجبلي وعلى حواف الجبال المتاخمة للسهل الساحلي بينما تنتشر أعداد قليلة منها في منطقة النجد ومعظم العيون دائمة الجريان ومن اشهرها عين جرزيز وعين أرزات وعين صحنوت وعين ايشنت وعين حمران وعين طبرق والتي تقدر كمية تدفقها السنوي بحوالي 10.38 مليون متر مكعب، يتم حاليا استغلال أربع عيون منها الأولى والتي توفر حوالي 9.7 مليون متر مكعب من المياه سنويا للأغراض الزراعية من قبل بعض الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتعد عين رزات هي الأكثر تدفقا للمياه من بقية العيون حيت توفر ما يقرب 5.52 مليون متر مكعب من المياه سنويا.
وتعتبر الأمطار الموسمية والتي تعرف محليا بالخريف هي المصدر الأول لتغذية الخزان الجوفي في منطقة الجبل والسهل وتختلف كمية الأمطار من منطقة إلى أخرى, وتهبط أمطار الخريف بشكل منتظم على منطقة السهل والجبال المحاذية له خلال الفترة من نهاية يونيو إلى سبتمبر سنويا وتشتهر هذه الفترة بالرطوبة العالية التي تصل نسبتها في بعض الأوقات إلى 100% وكذلك الضباب الكثيف خاصة في المناطق الجبلية وقلة التبخر.



عين حمران:

هي إحدى عيون المياه وارفة الظل تنتشر بها كثير من الأشجار المختلف مثل أشجار الدوم والنارجيل والتين, يرتادها الزوار طوال السنة لاسيما في الخريف ونهاية كل أسبوع حيث يغتسل فيها الزوار وتسقى منها المواشي والزراعة المحيطة بها.
وهي تبعد عن مدينة صلالة بحوالي 14 كيلومترا ومن المفرق في الطريق الرئيس المؤدي إلى طاقة حوالي 7 كيلومترات. ويقوم كثير من زوارها بالاحتطاب بقطع فروع الأشجار لطهي غذائهم تحت ظلال الأشجار لقضاء نهار جميل وسط غابة من الأشجار.
ويعتبر منسوب المياه جيدا في عين حمران حيث كان يستغل قديما في الزراعة المنتشرة في سهل حمران وحسب روايات كثير من سكان تلك المنطقة كانت تقوم على تلك المياه العديد من مزارع الذرة وقصب السكر والبطاطا الحلوة وكثير من المنتجات الزراعية الأخرى.
وتفتقر عين حمران كما يصفها الكثير إلى الخدمات الضرورية كالمطاعم والمقاهي والأرصفة الواسعة على جنبات العين والدرج المهيئ إلى الكهف.


عين أرزات:

هي أكثر عيون المياه غزارة وهي مصدر للمياه في مزرعة أرزات والمزارع الحكومية القريبة من قصر المعمورة، وقد قامت بلدية ظفار بتزيين المنطقة المحيطة بها حيث حيث أقامت حديقة جميلة تنتشر فيها أشجار الظل التي أصبحت مقصدا للزوار وهواة الرحلات وطلبة المدارس ومحبي التصوير.
ويحرص كافة الزوار في فصل الخريف لاسيما من أبناء مجلس التعاون على زيارتها والتمتع بجريان المياه النقية قي سواقيها والاغتسال بمائها وقت النهار.
ويوجد أمام العين كهف جميل يستهوي الزوار حيث يلتقطون الصور التذكارية والجلوس بداخله لساعات طويلة يرون عبره كل المارة وزوار المنطقة بسبب ارتفاعه جزئيا عن الأرض.


عين صحنوت:

عين صحنوت هي أكثر العيون المائية استقطابا لأعداد الزوار وذلك لقربها من سهل أتين ومركز البلدية الترفيهي وتجمعات المخيمات، وهي بالمقابل أقل العيون المائية مقارنة مع عين رزات وعين حمران في منسوب المياه حيث تتفجر العين ويزخر جريانها في فصل الخريف نتيجة تشبع الأرض بمياه الأمطار الموسمية.
وتبعد العين عن مدينة صلالة من دوار أتين حوالي سبعة كيلومترات وتنتشر بها غابة من أشجار الظل تحت الجبل وتقيم العائلات وزوار المنطقة الرحلات على جنبات الساقية وليالي السمر إلا أن بعض السياح يرون ضرورة الاهتمام بوجود مظلات على جوانب الساقية والاهتمام بتنظيفها بشكل دائم حيث هناك كثير من الأحجار والأوراق والعيدان تمنع استمرار جريان الساقية.


عين دربات:

تقع عين دربات شرق ولاية طاقة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى ولاية مرباط في منحدر جبلي اتجاه الشمال يبعد ومرباط حيث يمكنك مشاهدة شلالات دربات من الطريق الرئيسي في حالة جريان الشلال. عند ارتفاع منسوب المياه في وادي دربات وتتفجر العين عند هطول الأمطار الغزيرة.
ويصعب الوصول إلى الوادي لمشاهدة جريان مياه العين بسبب وعورة الطريق حيث تحتاج إلى مركبة ذات دفع رباعي. وتتميز عين دربات بمنظر خلاب وطبيعة بكر وغابة من الأشجار الكبيرة وأشجار الصبار والدوم وعلى سفح الجبل مزرعة من أشجار النارجيل تراها عند نزولك الوادي ولجمال وادي دربات ارتأت الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير المواقع السياحية بإنشاء منطقة سياحية وسط الوادي على ضفاف جريان مياه العين عن طريق وزارة التجارة والصناعة.

ولاية ثمريت عين ماء ( مشديد )

ولاية سدح (عين لجئ) والتي تعد المصدر الرئيسي للمياه العذبة للمدينة وأيضا عين(ماء غيظ).

ولاية رخيوت ماء منهال - ماء إيروب - ماء انحارت

ولاية ضلكوت خرفوت - المغسيل - خضرافي - صرفيت


ولاية الباطنة:
ولاية الرستاق عين الحوت\" و تقع بوادي بني عوف وهي عبارة عن \"نقع مائي\" عرضه حوالي 60 سنتيمترا.وعين \"عين الخضراء\" الواقعة بوادي السحتن وهي عبارة عن \"نقع مائي\" أيضا تحيط بها الأشجار والنخيل. وكذلك \"عين الزرقاء\" بنيابة الحوقين

ولاية لوى \"عين العزم\" بمحاذاة خور البحر

ولاية وادي المعاول عين الشلي في بلدة \"أفي\".

محافظة مسندم:
ولاية مدحاء عين الشريكي-عين اليشمة- عين حجر بني حميد- وعين الصماي المتميزة بمياهها الكبريتية الحارة شتاء والباردة صيفا والتي يستخدمها الأهالي في الاستشفاء من بعض الأمراض الجلدية معتقدين بدورها الفاعل في ذلك.

ولاية بخا عين \"الثوارة\" بقرية \"الجادي\"


منطقة الظاهرة:
ولاية عبري في بلدة \"مقنيات\" توجد عين \"الحيدث\" وكذلك عين \"الجناة\" التي تقع وسط غابات من النخيل وأشجار المانجو

ولاية ضنك توجد عينان للمياه هما: المسفية وبني ساعده.

المنطقة الداخلية:
ولاية أدم عينا الرخيم والجندلي، وهما تقعان على سفح جبل \"صلخ\" وعين \"نامة\"، وتقع على ضفاف وادي حلفين

ولاية منح إحداهما عين البلاد، والأخرى عين المائية

المنطقة الشرقية:
ولاية ابراء عين أبو صالح-عين الضيان-عين شبيهات، وجميعها تصلح مياهها للشرب. أما \"عين الملح\" فهي تكتسب شهرتها من طبيعة مياهها المفيدة في علاج الأمراض الجلدية.

ولاية بدية للعيون المنتشرة في منطقة \"الظاهر\" عين يايا، أبوسحيلة، أبو صريمة، أبو غافة، وعين التمر

ولاية القابل عين مرزوق المعروفة بمياهها المعدنية-عين وادي بركة-عين الوشل.

ولاية المضيبي عين الحريد\" والتي كانت تكتسب شهرتها من طبيعة مياهها المستخدمة في \"الاستشفاء\" من بعض الأمراض المعدية.

ولاية دماء والطائيين عين فلج المر-عين فلج السخنة-عين المسفاة-وعين السخنة

ولاية الكامل والوافي عين الرسة-عين فلج يستن- عين فلج سمود

ولاية مصيرة القطارة-وادي بلاد- وغيرها من العيون بالقرب من \"جبل الحلم\" في جنوب الولاية

ولاية جعلان بني بو حسن عين جبل قهوان-الخطم-البليدة-دماء-العقبة-وعين أم البقر

ولاية وادي بني خالد عين دوه-اللثب-الكبيرة-كنارة-المنتجر-الحلقة-جابية الخمرة-الحوية-المخدع-الحاجر-الاثنين-وعين غلالة


المنطقة الوسطى
ولاية هيما ثلاثة عيون للمياه احدها تسمى \"بوي الحوجاء\" وهي صخرة ضخمة تقوم على قاعدة حجرية تشكل ما يشبه المظلة الطبيعية.
والثانية يسمونها \"الأصلع\" وهي تقع جنوب غرب \"الهابور\" الجزء السفلي منها عبارة عن عمود من الحجر تعلوه حجارة مكونه ما يشبه المظلة الطبيعية أيضا.
والعين الثالثة هي \"قرن عانوز\" ويتميز هذا \"القرن\" بوجود كثبان الملح.