الفنون التقليدية في المنطقة الشرقية
القصافية:
هي رزحة سريعة الإيقاع يبدأ بها لقاء الرزحة الكبرى حيث يقوم بها شباب العشيرة تمهيدا لرزحة الكبار. وتعتبر القصافية بمثابة المدرسة التي يتدرب فيها الشباب من خلال ممارستها-على أطول فن الرزحة. إيقاعها بسيط، شعرها قصير البحر، غالبا ما يكون في الوصف أو الغزل البرئ (العفيف).إلا أن الكبار قد يشاركون في \"القصافية\" بأشعار المدح والهجاء أو الحرب. وعادة لا تستغرق القصافية وقتا طويلا، حتى تخلو الساحة لرزحة الكبار.
الهمبل:
هو المسيرة الغنائية التي ينتقل بها الرجال ذاهبين إلى مكان إنعقاد الرزحة، أو منصرفين منها. وقد يسمى \"الهمبل\" باسم المسيرة، إشارة إلى شكله الحركي. وقد يسمى أيضا \"زامل الرجال\" إشارة إلى تكوينه. لإيقاع \"الهمبل\" ثنائي حتى يتسير مشية الرجال عليه. وهو إيقاع نشط يتلاءم وروح المسيرة. والطبالون على الكاسر والرحماني يتصدرانه، وقد يكون معهما \"نافع البرغام\" يطلق صيحات متقطعة تنبه أهل العشيرة وتدعوهم للانضمام إلى \"الهمبل\". يسير الطبالان في مقدمة \"الهمبل\" مثل بقية المشاركين ووجودهما متجهة إلى الأمام. وقد يلتفان ليواجها أفراد المسيرة فتكون مشيتهما إلى الخلف. والمشاركون في \"الهمبل\" يكونون صفوفا مستعرضة من عدد قليل من الأفراد، وتتوالى هذه الصفوف القصيرة على التوازي، وبين كل صف وآخر مسافة غير صغيرة تسمح لكل فرد بأن يحمل بندقيته أو سيفه في وضع مائل إلى الأمام يشير إلى الشجاعة والإقدام. وقد يتكون \"الهمبل\" من رجال دون نساء. فإن كانت المناسبة التي تمضي إليها المسيرة تسمح مشاركة النساء كالتهنئة بمولود جديد فإنهن يسرن ومعهن الأطفال بنينا وبناتا بعد آخر صف من صفوف الرجال، في مؤخرة :الهمبل\" أو المسيرة.
غناء البحر:
هي مجموعة من أشكال الغناء يختص كل منهما بواحد من الأعمال التي يمارسها البحارة عند إعداد السفينة للإبحار - وأثناء إبحارها - وعند عودتها من السفر. ولكل شكل من هذه الأشكال شعره الخاص به والذي يتواكب مع ما يقوم به البحارة ويصحب غناء البحر إيقاع من نوع أو آخر يضبط به البحارة إيقاع ما يقومونه به من عمل. وإيقاع غناء البحر يتشكل من ثلاثة مصادر: الأول - مجموعة الطبل التي لم تكن سفينة تجارية عمانية تخلو منه وكان البحارة يتبادلون ضرب الطبل فيما بينهم وهم جميعا يعملون والثاني- التصفيق: وكانوا يؤدونه أثناء قيامهم بالعمل أو يؤديه بعضهم - بالتبادل - لتحميس البعض الآخر من زملائهم. والثالث - حركة المجاديف وخاصة في القوارب الصغيرة مثل ( الماشوة و السنبوك ). ولغناء البحر ثمانية أنماط: أولها - شلة الحمول: وهو غناء يؤدى أثناء رفع البضائع على ظهر السفن ويدور حول اشتياق البحارة إلى السفر والدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى- أن يكتب لهم السلامة في سفرتهم المقبلة والتشوق إلى أصدقائهم وأحبابهم في الموانئ التي يزعمون السفر إليها. والثانية - شلة النازل: وهو غناء يؤدي أثناء إنزال البضائع من على ظهر السفينة ويدور أغلبه حول الشكر لله - سبحانه و تعالى -على سلامة الوصول إلى الميناء وما مر بهم من مخاطر وأحداث وما يتوقعون أن يلقوه من ترحيب من أهل البلاد التي وصلوا إليها. أما إذا كانوا سيصلون إلى أرض عمان أو أرض الساحل الأفريقي العماني - في السابق - فيكون الشعر والغناء في الفرحة بلقاء الأهل والأولاد والأصدقاء. ثالثا - جرة الماشوة (أو طيحة البحر أو دقة البحر إو جرة السنبوك): وهو ذلك الغناء الذي يؤديه البحارة على إيقاع مجاديف القارب الذي ينقلهم من السفينة الراسية بعيدا إلى الشاطئ والمجاديف ترتطم بالماء. وهو غناء يكثر فيه الحمد لله - سبحانه وتعالى - وشكره على سلامة العودة وهدايته لهم عبر البحر الهائج والأنواء الضارية. رابعا - نزغ الشراع : وهو غناء يصاحب رفع أنواع الأشرعة المختلفة على السفينة ولكل شراع غناؤه الذي يختلف في سرعته ونصه باختلاف الشراع. خامسا - صقبة الدجل (الدقل) : وهو الغناء المصاحب لرفع صاري السفينة. سادسا - خزر الدجل : وهو الغناء المصاحب لإنزال الصاري. سابعا - شلة العمار : وهو غناء التسلية والترفيه عن البحارة أثناء إصلاح الحبال ( ليلا أو نهارا ). ثامنا - شلة الباورة: وهو غناء يؤديه البحارة وهم يرفعون الباورة - المرساه أو الهلب - ولما كانت المرساة ثقيلة الوزن ويحتاج البحارة إلى رفعها في عدة (شدات) فإن إيقاع شلة الباورة يكون - بالضرورة - متزامنا مع كل شدة من شدات السلسلة التي ترتبط بها المرساة. ويصاحب (شلة البارون) تصفيق من البحارة الذين لا يشاركون في رفعها بينما يقوم (النهام) أو المغني المنفرد والبحارة الذين يرفعونها بالغناء تصويتا وردا.
هي مجموعة من أشكال الغناء يختص كل منهما بواحد من الأعمال التي يمارسها البحارة عند إعداد السفينة للإبحار - وأثناء إبحارها - وعند عودتها من السفر. ولكل شكل من هذه الأشكال شعره الخاص به والذي يتواكب مع ما يقوم به البحارة ويصحب غناء البحر إيقاع من نوع أو آخر يضبط به البحارة إيقاع ما يقومونه به من عمل. وإيقاع غناء البحر يتشكل من ثلاثة مصادر: الأول - مجموعة الطبل التي لم تكن سفينة تجارية عمانية تخلو منه وكان البحارة يتبادلون ضرب الطبل فيما بينهم وهم جميعا يعملون والثاني- التصفيق: وكانوا يؤدونه أثناء قيامهم بالعمل أو يؤديه بعضهم - بالتبادل - لتحميس البعض الآخر من زملائهم. والثالث - حركة المجاديف وخاصة في القوارب الصغيرة مثل ( الماشوة و السنبوك ). ولغناء البحر ثمانية أنماط: أولها - شلة الحمول: وهو غناء يؤدى أثناء رفع البضائع على ظهر السفن ويدور حول اشتياق البحارة إلى السفر والدعاء إلى الله - سبحانه وتعالى- أن يكتب لهم السلامة في سفرتهم المقبلة والتشوق إلى أصدقائهم وأحبابهم في الموانئ التي يزعمون السفر إليها. والثانية - شلة النازل: وهو غناء يؤدي أثناء إنزال البضائع من على ظهر السفينة ويدور أغلبه حول الشكر لله - سبحانه و تعالى -على سلامة الوصول إلى الميناء وما مر بهم من مخاطر وأحداث وما يتوقعون أن يلقوه من ترحيب من أهل البلاد التي وصلوا إليها. أما إذا كانوا سيصلون إلى أرض عمان أو أرض الساحل الأفريقي العماني - في السابق - فيكون الشعر والغناء في الفرحة بلقاء الأهل والأولاد والأصدقاء. ثالثا - جرة الماشوة (أو طيحة البحر أو دقة البحر إو جرة السنبوك): وهو ذلك الغناء الذي يؤديه البحارة على إيقاع مجاديف القارب الذي ينقلهم من السفينة الراسية بعيدا إلى الشاطئ والمجاديف ترتطم بالماء. وهو غناء يكثر فيه الحمد لله - سبحانه وتعالى - وشكره على سلامة العودة وهدايته لهم عبر البحر الهائج والأنواء الضارية. رابعا - نزغ الشراع : وهو غناء يصاحب رفع أنواع الأشرعة المختلفة على السفينة ولكل شراع غناؤه الذي يختلف في سرعته ونصه باختلاف الشراع. خامسا - صقبة الدجل (الدقل) : وهو الغناء المصاحب لرفع صاري السفينة. سادسا - خزر الدجل : وهو الغناء المصاحب لإنزال الصاري. سابعا - شلة العمار : وهو غناء التسلية والترفيه عن البحارة أثناء إصلاح الحبال ( ليلا أو نهارا ). ثامنا - شلة الباورة: وهو غناء يؤديه البحارة وهم يرفعون الباورة - المرساه أو الهلب - ولما كانت المرساة ثقيلة الوزن ويحتاج البحارة إلى رفعها في عدة (شدات) فإن إيقاع شلة الباورة يكون - بالضرورة - متزامنا مع كل شدة من شدات السلسلة التي ترتبط بها المرساة. ويصاحب (شلة البارون) تصفيق من البحارة الذين لا يشاركون في رفعها بينما يقوم (النهام) أو المغني المنفرد والبحارة الذين يرفعونها بالغناء تصويتا وردا.
التشح شح:
من فنون النساء الذي يؤدى في المناسبات السعيدة - كالخطبة والأعراس والاحتفال بمولد طفل وغيرها من المناسبات الاجتماعية السارة - وتؤديه غالبا (فرق محترفة) يدعوها أصحاب المناسبة ويكافئوها المدعوون بما يطرحونه من نقود في إناء معدني تضعه الفرقة في موضع متوسط من المدعوين. وفي هذا الفن يكون الغناء المنفرد - في الأغلب - لعقيدة الفرقة وإن كان أحد الشباب يؤديه في بعض الفرق. ويكون الغناء -أساسا- في مدح المحتفي فيه والإشادة بطيب أصله وقد يكون في الغزل العفيف وذلك في شعر من النوع المثلوث في الغالب وقد يكون من نوع المخمس أو المسدوس أو المسبع ويصاحب الغناء تصفيق من مجموعة النساء الرديدة وطبل إما من العقيدة المغنية أو من رجلين يضربان الكاسر والرحماني. ويرجع أصل هذا اللون إلى فنون البادية حيث كانوا يتناولون غناء الذكريات مما جعله يتسم بطابع الحزن والإيقاع البطيء. ثم انتقل - بعدها - إلى \" الحضر \" حيث تغيرت أغراض الغناء المنفرد لرجل وليس لامرأة، خاصة إذا كان هو الشاعر المبدع لشلة الغناء.
الطنبورة:
من الفنون الأفريقية الوافدة والذي كان قبل بداية السبعينات - يستهدف نوعا من التطيب الشعبي بإستخدام الموسيقى ثم أصبح من فنون التسلية. و\" الطنبورة \" إسم لآلة موسيقية أفريقية المنشأ تستخدم في أداء هذا اللون الذي صار حاملا لنفس إسمها . ولما كانت \" الطنبورة \" هي نفسها آلة \" الهارب \" الفرعونية والتي لايزالون يعزفونها في بلاد النوبة فهذا الفن يسمونه أيضا \" النوبان \". و \" الطنبورة \" آلة وترية تشد خمسة أوتار على صندوقها المستدير ويسمى كل وتر \" خيط \" ولذلك فأنه من الشائع عند أهل هذا الفن أن يشار إلى \" الطنبورة \" بأنها \" الخيط \" ويتم ضرب أوتار الطنبورة - العزف - بطرق قرن بعد إستدارته. وغناء الطنبورة ذو مسحة دينية تختلط فيه ألفاظ من السواحلية والعربية ويتناول الكثير منه ذكريات الساحل الأفريقي حيث أنه غناء موروث متواتر بالسماع منذ زمن طويل. أما آلات الإيقاع التي تصاحب غناء \" الطنبورة \" فهي طبول الكاسر والرحماني ولكن - في إشارة إلى منشأها الأفريقي - تتخذ شكلا مخروطيا يشد على طرفه الأوسع كسوة من جلد الثور. وفي هذا اللون من الفنون يقوم بالغناء المنفرد \" أبو الطنبورة \" - عازفها - وتقوم مجموعة من الرجال والنساء بالرد عليه. ويصاحب الغناء والطبل حركة إيقاعية منفردة من شاب يشد حول وسطه حزاما من قماش مثبتا عليه عشرات من \" حوافر الغنم الجافة والجلجال \" ويسمى هذا النطاق - الحزام - بالمنجور حيث يصدر عنه صوت إيقاعي يشبه صوت \" الخشخاش \" وعندما يستهوي الطرب أحد المشاركين - رجلا كان أو إمرأة - فإنه يشارك الرقص حسبما يهوى ..
المزيفينة:
ويؤدي هذا اللون من الفنون فريقان متقابلان يتكون كل منهما - في الأغلب - من فتى وفتاة وقد يكون كل فريق من رجلين أو فتاتين أو من رجلين بينهما فتاة أو فتاتين بينهما رجل. عموما فالغناء -في هذا اللون- يأتي على جملة موسيقية واحدة لا تتغير أما الحركة فهي قفزة بالقدمين أو بقدم واحدة أحد الفريقين يتقدم بوجهه بينما يتقهقر الفريق الآخر بظهره - وبينهما مسافة قصيرة - وتبقى هذه المسافة كما هي أثناء الحركة وحين يصل الفريقان إلى آخر الساحة يدور الفريق الذي يغني الشلة حول نفسه دورة كاملة وعندما ينعكس اتجاه حركة الفريقين وتنتقل الشلة إلى الفريق الذي يتجه بوجهه إلى الأمام وتؤدى \" المزيفينة \" في ساحة يحدد شكلها جموع المتفرجين الذين لا يشاركون وهي تتميز بإيقاعها في حركة الراقصين وتكوين شعر الغناء كما أنها تؤدى بدون طبول. وهي من فنون البدو بالمنطقة الشرقية.